وثّق تقرير أممي حديث، الكلفة التي تكبدتها النساء جراء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تخادمت فيها المليشيات الإخوانية الإرهابية.
التقرير صدر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث قال إن النساء والفتيات في أماكن الأزمات يتعرضن لخطر متزايد للاستغلال الجنسي والإيذاء والإكراه، موضحا أن 7.1 مليون امرأة وفتاة يحتجن إلى خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ووفق التقرير، فإن الفتيات والنساء يغامرن بالذهاب بعيدًا، وغالبًا بمفردهن، بحثًا عن العمل والرزق والضروريات اليومية، وهو ما يجعلهن عرضة للخطر.
وفي محاولة لاحتواء آثار هذه الأعباء المروعة، يعمل الصندوق الأممي على دعم 29 مكانًا آمنًا للنساء والفتيات في جميع الأنحاء، بالإضافة إلى ثمانية ملاجئ للنساء وخمسة مراكز متخصصة للصحة العقلية لخدمة الفئات الأكثر ضعفًا.
وهذه الأماكن توفر ملاذاً للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى خدمات الحماية والوسائل اللازمة لإعادة تجميع صفوفهن وإعادة بناء شبكاتهن الاجتماعية، والتي تعطل الكثير منها بشدة بسبب النزاع.
كما توفر مساحات صندوق الأمم المتحدة للسكان، المزيد من الدعم من خلال الإحالات للحصول على الرعاية الطبية والمساعدة القانونية والمساعدة النفسية والاجتماعية والتدريب على مهارات كسب العيش، وهو أمر بالغ الأهمية بشكل خاص للأسر التي تقودها النساء.
وسبق أن كشفت تقارير أممية أن 21.6 مليون شخص يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية، ويكافح 80% من السكان من أجل الحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية الأساسية.
وتتحمل النساء والفتيات، العبء الأكبر من الأزمة، فنحو 80% من النازحين، البالغ عددهم 4.5 مليون، هم من النساء والأطفال، ونحو ربع الأسر النازحة ترأسها نساء.
كما أن الحرب أحدثت تأثيرا كبيرا على مستوى الخسائر الجسدية والنفسية لدى النساء والفتيات، في وقت تغيب فيه الرعاية الصحية، بما في ذلك دعم الصحة العقلية، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 7 ملايين شخص إلى العلاج والدعم.
ومع محدودية خيارات المأوى وانهيار آليات الحماية الرسمية وغير الرسمية مع استمرار النزاع، أصبحت الفتيات عرضة بشكل متزايد لآليات التكيف الضارة مثل زواج الأطفال والاتجار بالبشر والتسول وعمالة الأطفال.
ويحتاج ما يقدر بنحو 7.1 مليون امرأة وفتاة إلى خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي.
هذا التوثيق المرعب للكلفة التي تتكبدها النساء تمثل ضريبة لما تثيره المليشيات الحوثية من إرهاب واسع النطاق، يستهدف كل الفئات دون استثناء.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية تتحمل جانبا من المسؤولية جراء ما تآمرها وتخادمها مع المليشيات الحوثية، ما قاد إلى إطالة أمد الحرب بشكل كبير، ما زاد من حجم الكلفة التي تكبدها السكان.