اجتماع مهم شهدته محافظة لحج، في إطار العمل على ترتيب الصفوف الأمنية وتحصينها من خطر الإرهاب الأسود الذي يُحاك ضد أراضيها.
الاجتماع الذي يعتبر الأول من نوعه، عقدته الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة الحوطة، حيث جمع بين العديد من القيادات العسكرية والأمنية وقادة الألوية والمحاور العسكرية في المحافظة.
الاجتماع ناقش العديد من القضايا والمواضيع المتعلقة بالمؤسستين الأمنية والعسكرية بحضور عضو هيئة رئاسة المجلس فادي باعوم ورئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة وضاح الحالمي وعدد من القيادات في المجلس الانتقالي.
من جانبه، قال فادي باعوم خلال اللقاء، إن نزوله إلى محافظة لحج يأتي بتوجيهات من اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي للقاء كافة النخب السياسية والمجتمعية ومنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية لسماع همومهم ومعاناتهم ومقترحاتهم لمعالجة الكثير من المشاكل ومن ثم الرفع بتقرير مفصل حول نتائج هذه اللقاءات لوضع المعالجات اللازمة لمجمل القضايا المطروحة.
وأشاد بالملاحم البطولية التي سطرها ومازال يسطرها أبناء لحج في التصدي لمليشيا الحوثي في جبهات القتال وتطهير المحافظة من تنظيم القاعدة.
وأكّد أن حضور هذه القيادات البارزة ومن مختلف الألوية والمحاور العسكرية والأجهزة الأمنية رسالة قوية لا تحتاج إلى شرح مفرداتها بل تؤكد وبما لا يدع مجالًا للشك بأن قيادات لحج الأمنية والعسكرية على قلب رجل واحد يواصلون نضالهم الوطني ويقدمون التضحيات في سبيل الانتصار للجنوب ولقضية شعبه العادلة.
بدوره، أشاد رئيس تنفيذية انتقالي لحج وضاح الحالمي،بمستوى تجاوب القادة العسكريين والأمنيين للحضور إلى هذا اللقاء الموسع والنوعي على الرغم من الظروف الصعبة والمخاطر المحدقة بالمحافظة التي تشهد الكثير من جبهاتها مواجهات مستمرة مع مليشيا الحوثي نظرًا لموقعها الحدودي.
وأكّد أن المرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب مرحلة مهمة ومصيرية تتطلب توحيد الجهود والتحلي بأكبر قدر من الوعي لمجابهة كافة المخاطر والتحديات التي تستهدف الجنوب والمجلس الانتقالي، في ظل تكالب الأعداء ومحاولاتهم المستمرة ضرب تماسك وتلاحم الجنوبيين.
وأشار إلى المعاناة التي يعاني منها منتسبو المؤسستين العسكرية والأمنية، مؤكدًا أن قيادة انتقالي لحج حريصة كل الحرص على ضرورة الاهتمام بهاتين المؤسستين لما لهما من أهمية كبيرة في الذود عن الجنوب وحفظ أمنه واستقراره.
في سياق متصل، تطرق العميد حمدي شكري الصبيحي قائد الحملة الأمنية والعسكرية في مديرية المضاربة ورأس العارة قائد اللواء السابع مشاة والثاني عمالقة في اللقاء إلى جملة الصعوبات والمشاكل التي واجهت تنفيذ الحملة الأمنية من خلال عدم تجاوب الحكومة وكافة الجهات بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ المهام الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة التهريب في المنطقة.
وأكّد أن الحملة الأمنية والعسكرية التي تشارك فيها قوات من العمالقة وبمساعدة من الحزام الأمني والأجهزة الأمنية حققت نجاحات كبيرة ولاتزال مستمرة، مشيدًا بالجهود التي بذلها نائب رئيس المجلس الانتقالي عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي وقيادة الحزام الأمني والأمن العام لإنجاح الحملة، داعيًا الجميع إلى التلاحم ونبذ الفرقة والعصبية والعمل لخدمة المواطنين وأمنهم واستقرارهم.
فيما شدد العميد عبدالغني الصبيحي قائد اللواء الأول حزم، قائد محور باب المندب، على ضرورة الاهتمام بالمؤسستين العسكرية والأمنية وتوفير احتياجاتها باعتبارهما العمود الفقري ودرع الوطن المتين لحماية المكتسبات الوطنية التي تحققت وخط الدفاع الأول للذود عن الجنوب وحمايته من أي اعتداءات.
في الغضون، أشار مدير أمن محافظة لحج العميد طيار حسين أحمد محمد الجُنيدِي إلى الأهمية التي يكتسبها لقاء القادة الأمنيين والعسكريين بمحافظة لحج بالتزامن مع التصعيد الحوثي والنجاحات التي تحققها القيادة العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب المزيد من الصمود والثبات لمواجهة كافة التحديات.
وقدم قائد اللواء 14 صاعقة العميد ركن عثمان حيدرة معوضة العديد من المقترحات التي من شأنها بأن تسهم بتعزيز جبهات القتال والألوية العسكرية المرابطة على خطوط التماس مع العدو وجعلها قادرة على الصمود وتحقيق المزيد من الانتصارات على العدو، مؤكدًا أن الروح القتالية للمقاتلين عالية جدا على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها إلا أنهم صامدون.
الرسائل الجنوبية الواردة في هذا الاجتماع المهم، تبعث بدلالة واضحة حول أهمية الوضع الأمني وتعزيز منظومة الاستقرار على الأرض، لا سيما أن قوى صنعاء تشن على الجنوب حربا شاملة تستهدف تهديد الأمن والاستقرار على كل أرجائه.