لنا أن نتخيل هذا النظام العالمي الجائر الذي يصوت بكل وقاحة لإفشال مشروع قرار لمجلس( الأمن ) يتضمن الوقف الفوري للحرب بغض النظر عن مكان وزمان هذه الحرب فما بالنا عندما تكون هذه الحرب هدفها الأول هم المدنيين ومحاولة محو شعب بأسره من على الخريطة حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ! الأمر الذي يجعل الضمير الإنساني يتسأل ترى ما هي مبررات تلك الدول سوا التي صوتت ضد مشروع قرار الوقف الفوري لهذه البربرية والوحشية الصهيونية ضد الأبرياء أو حتى تلك الدول التي إكتفت بالإمتناع عن التصويت !? هل باتت تدرك تلك الدول الأن بعد إقدام جيش الاحتلال الإسرائلي على جريمته النكراء بإستهدافه لمستشفى المعمداني في غزة بعد أقل من ٢٤ ساعة من تصويت العار لتلك الدول بأنها حرصت بذلك أن تشارك إسرائيل جريمتها التاريخية ضد المدنيين والأبرياء من أبناء غزة !?
هذه ليست سياسات ولا ضمائر أو ثقافات دول تحترم شعوبها قبل أن تحترم الشعوب الأخرى كما تحاول أن تقدم نفسها للعالم مع الأسف بل أن هكذا مواقف تخجل على أن تتبناها أو تناصرها حتى عصابات الإجرام في خفاء ظلمة اليل لا جهارا نهارا وأمام شاشات الإعلام على مرءا ومسمع من كل شعوب العالم ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم النصير .