منحنا الإنسانية كينونتها وحررناها من قبضة الطاغوت ،
على أرضنا بالتحديد في غار حراء ذات ليلة فتحت السماء لنا نافذة من نور إلى قلب ينبض بالتوحيد ويحتج على ما أصاب البشرية من انحرافات وتِيه،
منحنا الله قوة إلى قلب رسول عربي ما لبث أن وزعها على العرب فخرج فإذا منهم الصديق والفاروق
وعثمان وعلي وخالد وأبي عبيدة والقعقاع والمثنى وابن العاص وقتيبة وموسى بن نصير والمعتصم ،
قومٌ هدموا جبروت الطغاة وقوموا الانحراف البشري وتلاهم من بعدهم ثُلة من القادة النجباء كانوا هم السد المنيع والسلاح الهاضم لأطماع الشرق والغرب ،
أين كنا ؟! وكيف أصبحت أرضنا في قبضة حكام رعاديد يقيدونها ويصادرون كرامتها ؟!!
كيف لانت أرض مكة لخائن وكيف تلاشى صوت النبي من سفوح جبالها ؟!
كيف هدم الفُرس أمجاد سعد والمثنى وصادروا ذكرى القادسية ،كيف أحرقوا عمائم بني العباس ورفسوا بإقدامهم قبور بني أمية ؟!
كيف كانت مصر تتوسد ذراع ابن العاص الفتي و تزدان بمجد قطز والناصر صلاح الدين وتتسامى بسؤدد محمد علي باشا ؟! وكيف أصبحت في قبضة خائن عميل يقيد عنفوانها ويصادر كرامتها ويهدر مكانتها ؟!!
كيف وكيف نواجه الحرب الصليبية المسعورة على بلادنا بقادة رعاديد ، تساوى لديهم الانبطاح والشموخ والهوان والمنعة ؟!!
حكامنا قيود يجب كسرها لنستعيد قيمتنا المهدورة بل ليتمكن العربي من هدم ونسف قلاع الطاغوت للقرن الحادي والعشرين بدءاً بطهران ومروراً بتل أبيب والغرب الملعون #