خرجت النجمة العالمية أنجلينا جولي عن صمتها بعد 23 يوما من الحصار الكامل والقصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين. ونشرت جولي بيانا على حسابها في “إنستغرام “، جاء فيه: “مثل الملايين حول العالم، قضيت الأسابيع الماضية مريضة وغاضبة بسبب الهجوم الإرهابي في إسرائيل، ومقتل العديد من المدنيين الأبرياء، وأتساءل عن أفضل السبل للمساعدة”. وقالت: “أنا أيضا أصلي من أجل العودة الفورية والآمنة لكل رهينة، ومن أجل العائلات التي تتحمل الألم الذي لا يمكن تصوره لمقتل أحد أحبائها”، مضيفة أن “ما حدث في إسرائيل هو عمل إرهابي. لكنه لا يبرر الخسائر في الأرواح البريئة جراء قصف السكان المدنيين في غزة”. وتابعت جولي: “ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولا يمكنهم الحصول على الطعام أو الماء، ولا إمكانية للإخلاء، ولا حتى حق الإنسان الأساسي في عبور الحدود بحثًا عن ملجأ”. وقالت النجمة الأمريكية، التي عملت مع اللاجئين لمدة عقدين من الزمن كسفيرة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن “تركيزها ينصب على الأشخاص النازحين بسبب العنف في أي سياق”. وأشارت جولي أيضا إلى الكمية الضئيلة من المساعدات الإنسانية التي سُمح لها بدخول غزة على الحدود المصرية. وكتبت: “إن شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل هي جزء صغير مما هو مطلوب (وكان يتم تسليمها يوميا قبل النزاع)، وتتسبب التفجيرات في احتياجات إنسانية جديدة يائسة يوميا. إن الحرمان من المساعدات والوقود والمياه هو عقاب جماعي للشعب”. وختمت جولي منشورها بدعوة متابعيها إلى التحرك، قائلة: “يجب القيام بأي شيء يمكن أن يمنع سقوط ضحايا بين المدنيين وينقذ الأرواح. مثل كثيرين آخرين، تبرعت لجهود الإغاثة الطبية. لقد اخترت دعم عمل منظمة أطباء بلا حدود وكنت أتابع تقاريرهم عن كثب”. وطلبت إسرائيل من سكان غزة الانتقال إلى جنوب القطاع في 18 أكتوبر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيتم إنشاء “منطقة إنسانية” في المواصي، على بعد 17 ميلا من مدينة غزة. والمواصي هو أحد أحياء مخيم خان يونس للاجئين. وواصلت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية في خان يونس منذ أن طلبت من سكان غزة الإخلاء باتجاه المخيم. وفي وقت سابق، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن عمليات التفتيش الصارمة للشاحنات التي تحاول الدخول عند معبر رفح الحدودي تسببت بتأخير تسليم المساعدات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.