هاهم( عيال ايوب)مجتمعين في العاصمة الجنوبية -عدن،لمناقشة اوضاع الجنوب وتقرير مصير ابنائة،بعد ان تم تسليمهم مقاليد السلطة في الجنوب .
وليتأكد الجميع ان قيادة الانتقالي ماضية قدماً في تسليم الجنوب الى سلطات الاحتلال العفاشية،ومتمسكة بإتفاق الرياض بكل فقراته ،ولم يعد من اولوياتها استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،فإتفاق الرياض قد حسم هذه المسألة منذ التوقيع على هذا الاتفاق الكارثي،وحالة السكون التي يمر بها الجنوب جعلت قيادة الانتقالي في وضع مريح،حيث اصبح الاحتلال العفاشي يعمل على مزيداً من تعزيز سلطاته في الجنوب واحكام قبضته على كل مفاصل القرار في السلطة وفي اهم مراكز القرار للمجلس الانتقالي نفسه،ومن لازال يعلق الامل على قيادة المجلس الانتقالي الحالية في اتخاذ قرارات مصيرية تخدم القضية الجنوبية وتصب في مصلحة المشروع الوطني الجنوبي فهو واهم ويعيش في وهم كبير ولاينظر الى حقائق الواقع على الارض الجنوبية،وعلى كل القوى الثورية الجنوبية ان تفوق من غيبوبتها قبل فوات الاوان.
اذا استمرت حالة السكون في الشارع الجنوبي واستمر في السير على نفس الطريق التي تسير عليها اليوم قيادات المجلس الانتقالي ،فتأكدوا بأن القضية الجنوبية ستموت موتا بطيئا وحينها ليس هناك مجال لأحيائها وعودة الروح إليها إلا بعد سنوات طويلة وعلى يد الأجيال القادمة .. المجلس الانتقالي وكافة قياداته أختاروا العيش الرغيد على نكد النضال ولم يعد بمقدورهم التخلي عن المصالح الشخصية والأموال التي أكتنزوها والتي جنوها من وراء القضية الجنوبية التي نقلتهم من حالة الفقر المدقع إلى حالة الغناء الفاحش ومن حالة البؤس الاجتماعي إلى حالة الرفاهية والثراء الذي لم يكن يتصوره أحد من كل تلك القيادات الجنوبية التي قبلت ودون تحفظ على كل ما تم إملائه عليها من قبل دول التحالف العربي وتخلت عن كافة أدبيات وقيم ومبادئ الثورة الجنوبية وتنكروا لدماء الشهداء ولتضحيات الشعب الجنوبي في مقابل المال وفي مقابل الرفاهية التي غزت حياتهم وأصبح من المستحيل على قيادات المجلس الأنتقالي التنازل عن كل تلك المكاسب الشخصية الهائلة التي تحققت لهم طوال السنوات الماضية حتى وأن أدى ذلك إلى دفن القضية الجنوبية وهم سائرون فعلا في الطريق التي ستقود إلى تصفية القضية الجنوبيةوانهائها ودفنها،والعودة بشعب الجنوب الى بيت الطاعة في باب اليمن.