طالبت شبكة حقوقية المجتمع الدولي بإجراءات رادعة لإيقاف هجمات مليشيا الحوثي على المدنيين ومخيمات النازحين. وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الهجوم الذي تعرضت له مخيمات النازحين شمال محافظة مأرب الأسبوع الماضي، وهو الهجوم الرابع خلال شهرين، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين من قادة المليشيا باعتبار هذه الانتهاكات جرائم ضد الإنسانية. وكانت المليشيا قصفت الخميس الماضي مأرب بصاروخ باليستي سقط في منطقة فارغة بضواحي المدينة قرب مخيمات النازحين دون أن يسفر عن ضحايا. وقالت الشبكة في بيان إن إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على استهداف مخيمات النازحين شمال مدينة مأرب، للمرة الرابعة خلال أقل من شهرين، يؤكد إصرار ها على قتل الأبرياء من المدنيين وعدم اكتراثها بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيداً في العالم جراء الحرب التي أشعلتها واستهتارها بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام. واتهم البيان مليشيا الحوثي باستهداف (مخيم المنين القبلي، ومخيم آل مسلل، ومخيم حاجية، ومخيم مستوصف شقمان) بمحافظة مأرب بأربعة صواريخ كاتيوشا، معتبراً ذلك عملاً إرهابياً مروعاً يتعارض كلياً مع قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن الهجوم يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهلاً واضحاً لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في اليمن. وندد البيان بالصمت الدولي غير المبرر تجاه هذه الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه جرائم المليشيا المستمرة.