أبدى المجلس الانتقالي تفاعلا واضحا وصريحا إزاء حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب من القوى اليمنية النافذة، وبعث بإشارة على انفتاح القيادة على كل الإجراءات الممكنة.
هذه الرسالة الجنوبية قُدِّمت خلال اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، وهو الاجتماع الدوري برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية علي عبدالله الكثيري، بحضور عدد من وزراء المجلس في الحكومة.
ففي أثناء الاجتماع، وقفت الهيئة أمام أداء الحكومة، ودور أعضاء المجلس فيها، وعددا من المواضيع المتعلقة بالوضع المعيشي للمواطنين، وأقرت في هذا الشأن الاستمرار في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطوراتها.
لم يرشح عن البيان الصادر عن المجلس الانتقالي مزيدا من التفاصيل، بخصوص المناقشات التي أجريت خلال الاجتماع.
فيما فسّر محللون، هذه الخطوة من قِبل المجلس الانتقالي بأنها رسالة سياسية بشكل أو بآخر، مفادها أن الجنوب لن يصمت على تفاقم حرب الخدمات التي شكلت تصاعدا حدا في الفترات الماضية.
ورجَّح محللون، أن يكون الاجتماع الذي عقده المجلس الانتقالي خطوة تشاورية تهدف إلى الإطلاع على تفاصيل الأمور في دولاب العمل الحكومي، ورصد الأسلحة التي يتم إشهارها في استهداف الجنوب.
كما أنّ الاجتماع يمثل رسالة من قِبل القيادة السياسية الجنوبية لشعبها، مفادها عدم التخلي عن المسؤولية، وهو ما يدحر ويدحض جانبا من التآمر الذي أثارته قوى الشر الإخوانية في محاولة للتأليب الشعبي ضد المجلس الانتقالي.