يعاني المراهقون من الأسر ذات الدخل المنخفض من انعدام الأمن الغذائي، ويصابون بالشكل الأكثر شيوعا لأمراض الكبد بمعدل ضعفي أولئك الذين لديهم سهولة في الوصول إلى الغذاء. ويرجع ذلك على الأرجح إلى الاعتماد على الأطعمة منخفضة التكلفة والمعالجة للغاية، ووفقا لدراسة أجريت في عام 2018، ومن المقرر تقديم نتائجها خلال اجتماع The Liver Meeting لعام 2023، الذي ستعقده الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد (AASLD) في الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر 2023 في بوسطن. وقال زبير يونسي، دكتوراه في الطب، وأستاذ ورئيس مجلس إدارة أبحاث الكبد والسمنة Beatty Liver and Obesity Research Program ضمن برنامج Inova Health، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “إن الارتباط بين انعدام الأمن الغذائي ومرض الكبد الدهني غير الكحولي هو على الأرجح نتيجة لعدم القدرة على تناول وجبة متوازنة ومن المرجح الاضطرار إلى شراء طعام منخفض التكلفة. وقد تؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى دورة من الإفراط في تناول الطعام إلى جانب الإفراط في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر”. وأجرى الباحثون تحليلا للبيانات الديموغرافية والنشاط البدني وانعدام الأمن الغذائي لـ 771 مراهقا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية من عام 2017 إلى عام 2018. وكان ما يقارب 19% من المراهقين الذين تم تحديدهم على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي يعانون من حالة تعرف باسم الخلل الأيضي المرتبط بمرض الكبد الدهني (MASLD)، والمعروف سابقا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، يكاد يكون ضعف معدل أولئك الذين لا يعانون من انعدام الأمن الغذائي. كما كان لدى المراهقين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي معدلات أعلى من أمراض الكبد المتقدمة بنسبة 2.8% مقارنة بـ 0.3% من المراهقين الذين لديهم مخاوف أقل بشأن الوصول إلى الغذاء. وقال جميع المراهقين الذين تم تحديدهم على أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي (98.9%) تقريبا إنهم يعتمدون على طعام منخفض التكلفة أو لا يستطيعون الحصول على وجبة متوازنة، بينما قال أكثر من نصفهم إنهم لم يتناولوا ما يكفي من الطعام. ووجد التحليل أنه لا توجد اختلافات في الأمراض الأيضية مثل السمنة والسكري من النوع الثاني وفقا لانعدام الأمن الغذائي، على الرغم من أن هذه العوامل كانت مرتبطة بشكل مستقل مع مرض الكبد الدهني غير الكحولي.