ان المؤسف له حقًا مواقف الدول الكبرى وصاحبة القرار في المجتمع الدولي
وبعد مرور شهرين من الحرب المدمرة والاقتتال الدامي بفلسطين وارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الاوضاع الإنسانية
لازال يتحدث عن هدنة فقط ..!
وليس وقفًا لاطلاق النار .. هدنة أيام او ساعات
لتستمر إسرائيل بتصفية حساباتها واستكمال مخططها الدموي ولو على حساب الجانب الانساني وكل القيم الاخلاقية البشرية دون اي اعتبارات أو رادع دولي او أممي
مع ان وقف إطلاق النار المطروح ليس دائمًا
ولايعني أنتهاء الصراع والاقتتال بين الطرفين
وانما إيقاف مؤقت للأعمال المسلحة
للحد من قتل المدنيين والابرياء وتدهور الاحوال الإنسانية
وهو قابل للتطوير عليه إيجابًا بنجاح المساعي الإقليمية المبذولة لتحقيق إتفاق بين الاطراف يؤدي الى إنها دورات الصراع الدامية او الحد منها
الحالة في غزة تجاوزت مبدأ الدفاع عن النفس او صراع إسرائيل مع حماس !
وتعدت كل القواعد الأمنية والعسكرية والاعراف العامة والقيم البشرية المعروفة في حالات الحروب ،وهنا تكمن التوجهات والنوايا ..
المؤسف جدا ان الموقف الدولي الإنساني والقيمي مغلوط وغير سديد والدور الاممي لازال رخوًا ولم يصل الى المستوى المطلوب والمسؤولية المناطة بهم إزاء كارثة ومأساة هذه الحرب
وخضع للنزعة الاسرائلية والنرجسية الأمريكية
وهذا حتمًا سيخلق حالة خطيرة من الوعي المناهض في منطقتنا لأي آفاق للسلام والتعايش
وانعدام الثقة المتزايد لدى مجتماعتنا العربية والاسلامية وكل الشعوب المحبة للسلام والمؤمنة بالقيم الانسانية والاخلاقية المشتركة بين البشر
ولاتعتقد إسرائيل ومن يقف معها او ينحاز لها اليوم سيكون بعيدا عن هذه الحالة من الوعي وتاثيرها المستقبلي ..