31 قراراً إتخذه رؤساء الدول العربية والإسلامية في قمتهما المشتركة في الرياض ، جميعها إدانات وتمنيات دعوات ومطالبات، تشبه العاجز الذي يدعو الغير للقيام بدور نيابة عنه وإنقاذ مايعتبره جزءاً من بيته الداخلي.
ليس بمقدورنا أن نبتهج وأن نثني على وحدة الموقف في إجتماع الرياض ، حيث لاجديد في القرارت وتكاد ان تكون نسخة مماثلة لقمم سابقة ، مع تكريس بكائيتها هذه المرة على غزة. هناك فجوة في الواحد والثلاثين قراراً ، فجوة تتلخص في كلمة واحدة : كيف؟
كيف يمكن وعبر أي آليات وبأي ادوات وبأي ضغط يمكن تحقيق وإنفاذ تلك القرارات؟ الجميع هرب مع سبق الإصرار وكامل المعرفة بما يتوجب عليهم فعله ، حيث لا إشارة لوقف وتائر التطبيع ،ولا خفض مستوى العلاقات ،ولا التلويح بحُزم العقوبات الممكنة من خفض أرقام التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني، وحتى إدخال النفط في معادلة وقف إبادة غزة.
لم نُصدم لم نتفاجأ من قرارات حصة الإنشاء تلك ، فقط شعرنا أن هناك مرارة مضافة إلى سلسلة المرارات والخيبات، القادمة من مواقف عربية عنوانها التاريخي: قُل كثيراً ولا تفعل.