قضيتنا هي انهاء الاحتلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة
كتب م/ مقبل ناجي مسعد
محاربة الفساد واصلاح الوجه القبيح للاحتلال ،او تقاسم السلطة في اطار مناصفة او محاصصة او غيرها لم تكن في يوم من الايام من القضايا التي خرج شعب الجنوب من اجلها،فالفساد صنيعة الاحتلال،ولن يزول الابزوال الاحتلال.
هناك من يوهم ويسوق لعامة الناس ،بإن القيادات الجنوبية لايمكنها ان تتخاطب مع الاقليم ومع العالم الا اذا التحقت ضمن ،،سلطة الاحتلال،، التي غزت الجنوب في صيف94م،وان هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على ،،شرعية جنوبية،، من خلال ،،شرعية المحتل،،.
نقول لكل هولاء ان الاعتراف
بحكومة ونظام (شرعية 7/7) من قبل الاقليم والعالم كان نتيجة طبيعية لاحتلال الجنوب في صيف94م وفرض الامر الواقع على الجميع ،فمن يسيطر على الارض،هو من يتخاطب مع الاقليم والعالم .
شعب الجنوب خرج في ثورة شعبية عارمة من اجل استعادة دولته المستقلة ،وليس من اجل مكافحة الفساد واصلاح نظام الاحتلال وتحسين عمل هيئاته الادارية ،وليس من اجل التقاسم النصفي للسلطة في اطار المحاصصة الحزبية،والحصول على المناصب القيادية في رئاسة الدولة وفي الحكومة ،لكي تصبح قياداته جزءاً لايتجزء من نظام ،،شرعية7/7،، التي احتلت الجنوب في صيف94م ،من اجل ان نحصل على ،،شرعية جنوبية،، يعترف بها العالم والاقليم ،ويجب على من فوضهم شعب الجنوب بإستعادة دولته المستقلة، ان ينظموا الى السلطة مع من احتل الجنوب في صيف94م للحصول على،،شرعية جنوبية،، يتخيل الى هولاء ان يتم الاعتراف بهم ،،كسلطة جنوبية،، لاحقاً .
هذه تبريرات واهية يتم التلويح بها ضد كل من يطالب بفض الشراكة وانهاء هذه الازدواجية القائمة حالياً والتي تشرعن لابقاء ،،الشراكة،، في السلطة مع من احتل الارض الجنوبية
وتزييف للواقع وقلب للحقائق،الاعتراف من قبل الاقليم والعالم هو ،،بشرعية الجمهورية اليمنية،، في ارض الجنوب بعد ان فقدت شرعيتها في صنعاء وتم اعادة الشرعية لها في الجنوب من خلال شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي لها في السلطة ،واعاد احيائها في الجنوب بعد موتها،واعادة هذه الحياة ،،لشرعية الجمهورية اليمنية ،، في الجنوب كان على حساب القضية الجنوبية وعلى حساب مبادئ الثورة الجنوبية وثوابتها الاساسية،فبدلاً من سيطرة الجنوبيون على ارضهم وحكمها بسلطة انتقالية كان سيتم التخاطب مع هذه السلطة الانتقالية من قبل الاقليم ومن قبل العالم ،وبالتالي الاعتراف بها بكل تأكيد،فالمسيطر على الارض هو من يتحدث مع الاخرين في الاقليم وفي العالم ،فبدلاً من ذلك ،تم تسليم الجنوب لشرعية عفاش برضاء وقناعة من قبل من فوضهم شعب الجنوب لإستعادة دولته،ومثل هذه التبريرات هي لتبرئة الذات عن الاخطاء الجسيمة التي اقترفوها بحق شعب الجنوب وبحق كل تلك التضحيات التي تم التنازل عنها مقابل مناصب في السلطة تحت مسمى ،،المناصفة،، في السلطة ،في اطار المحاصصة الحزبية،وتحويل الصراع برمته من صراع على استعادة دولة جنوبية مستقلة،الى صراع على مناصب ومكاسب بين احزب ومكونات سياسية داخل ،،شرعية الجمهورية اليمنية،،