في إطار الحراك السياسي الحالي والسعي المستمر لتحقيق السلام المنشود في بلادنا، يجب أن نعيد التأكيد على أن تجاوز قضية شعب الجنوب، أو تجاهلها، أو ترحيلها لن يخدم جهود السلام بل سيعقد الأزمة الراهنة ويعرقل التقدم المطلوب.
إن قضية شعب الجنوب ليست مجرد مسألة ثانوية أو جانبية، بل هي قضية محورية وأساسية في تشكيل مستقبل الجنوب، هكذا يقولوا الجنوبيين، ويتعين علينا أن نتعامل معها بجدية وأن نسعى لحلها بالشكل العادل والمنصف، حيث أن تحقيق العدالة في هذه القضية سيقود إلى سلام عادل ودائم يرضي جميع الأطراف المعنية.
تاريخنا الحديث يؤكد أنه يحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها، واحترام هذا الحق يساهمان في إقامة علاقات ودية وتعاون بين الدول، وفي تعزيز السلم والتفاهم الدوليين، لذا، لا يمكن أن يتم تجاهل أو تجاوز قضية شعب الجنوب إذا كانوا يسعون حقًا لتحقيق السلام الشامل والمستدام في المنطقة.
تعتبر قضية شعب الجنوب من أولويات الحل السياسي الشامل، حيث يجب أن يتم تضمينها في أي اتفاق سلام مستقبلي.
ينبغي أن يكون هناك حوار جاد ومباشر بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمجتمع الدولي، للوصول إلى حل يلبي مطالب شعب الجنوب ويحقق مطالبهم العادلة.
من الضروري أيضًا أن يتم ضمان المشاركة الفعالة لشعب الجنوب في عملية صياغة القرارات التي تؤثر على مصيرهم. يجب أن يتم احترام إرادة الشعب في تقرير المصير.