استقبل الأستاذ علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الأربعاء، بمكتبه بالعاصمة عدن الباحث البريطاني بيل باتريك.
في مستهل اللقاء، الذي حضره رئيس مركز البحوث ودعم القرار بالمجلس الانتقالي الأستاذ لطفي شطارة، ونائبه الدكتور محمد جعفر بن الشيخ ابوبكر، رحّب الكثيري بزيارة السيد بيل باتريك، واستمع منه إلى انطباعاته عن زياراته الاستطلاعية للعاصمة عدن، ومحافظتي حضرموت والمهرة، ومثنيا على حرصه للقدوم إلى الجنوب، للاطلاع عن كثب على المرحلة السياسية التي يمر بها، والتعرف على البناء التنظيمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقدم الكثيري خلال اللقاء، عرضا شاملاً للأوضاع في الجنوب، وما مرّت به الثورة الجنوبية التحررية من منعطفات مهمة، منذ احتلال الجنوب صيف العام 1994، مرورا بانطلاق الحراك السلمي العام 2007، والغزو الحوثي للجنوب العام 2015، وصولا لإعلان التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي العام 2017، والذي توّج به شعب الجنوب مسيرة نضال وكفاح طويلة، لامتدت لأكثر من عقدين من الزمان، ومن ثم مرحلة بناء القوات المسلحة الجنوبية، وما أعقبها من مراحل قادها المجلس بكل كفاءة، واضعا خلالها قضية شعب الجنوب في طليعة القضايا المحورية، ومرتكز لأي جهود لإحلال السلام في البلاد والمنطقة.
وأكد الكثيري، تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بالإطار التفاوضي الخاص لقضية شعب الجنوب في العملية السياسية، مشيرا إلى أن استقلال الجنوب بدولته وهويته سيضمن استقرار الدول المجاورة والعالم، كما أكد أن علاقة الجنوب مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة علاقة استراتيجية، وأن المجلس الانتقالي لن يسمح بعودة الجنوب إلى ما قبل 2015.
ولفت رئيس الجمعية الوطنية إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي سيواصل الحوار مع كافة القوى الجنوبية بمختلف توجهاتها، وإعطاء ضمانات لكافة المكونات بأن حقوق الجميع محفوظة، وأن الجميع شركاء في رسم معالم الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة وهو ما أكده الميثاق الوطني ونتائج الحوار الوطني الجنوبي