يرجح أن تشهد أسعار العقارات السكنية في العاصمة السعودية ارتفاعاً جديداً في ظل زيادة طلب متزامن مع نقص في المعروض خصوصاً في فئات محددة، حسبما أشار المدير الإقليمي لشركة “جيه إل إل” سعود السليماني، في وقت من المتوقع دخول مئات آلاف الوحدات السكنية خلال الأعوام المقبلة إلى السوق.
السليماني لفت في مداخلة على برنامج “أسواق الشرق”، إلى أن سوق العقار في المملكة شهد تغييرات كثيرة، وخصوصاً في مدينتي الرياض وجدة.
من بين هذه التغييرات التي طالت الرياض خصوصاً، انتقال عدد كبير من السكان إليها، مع توفر الكثير من الوظائف فيها، وهو ما ساهم في زيادة الطلب، بالتالي ارتفاع أسعار الوحدات السكنية خلال السنة الماضية، وفقاً للمدير الإقليمي لشركة “جيه إل إل”.
كان تقرير نشرته الشركة أشار إلى نمو سوق العقارات السكنية في كل من جدة والرياض بشكل ملحوظ خلال الربع الثالث، مع ارتفاع مستوى الطلب عليها. وارتفعت أسعار البيع 7% في كل من جدة والرياض، فيما زادت أسعار الإيجار بنسبة 3% في جدة و5% في الرياض، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب التقرير.
وفي ما يتعلق بآفاق الأسعار مستقبلاً، أشار إلى أن هذا يعتمد على العرض والطلب، منبهاً إلى وجود طلب مرتفع على بعض الشقق السكنية في الرياض، و”التي يندر وجودها”. من بين العوامل الإضافية التي تلعب دوراً في رفع الأسعار، جودة الوحدات السكنية، وسعرها، وموقعها، خصوصاً في شمال الرياض حيث تشهد المنطقة النمو السكاني الأكبر.