أعلن الطبيب الأردني بسام عبد الله الزعبي تكفله بعلاج الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص التي أُطلق سراحها ضمن الدفعة الثانية من صفقة الهدنة الإنسانية بين “حماس” وإسرائيل. وفي التفاصيل، نشر الناشط حذيفة عزام عبر حسابه في منصة “إكس”: “رسالة وصلتني من فضيلة الدكتور بسام الزعبي وهو من القائمين على مستشفى الحنان، يتكفل فيها مشكورا باسمه واسم مستشفى الحنان بعلاج الأسيرة المحررة بإذن الله إسراء الجعابيص. وكان قد أُفرج عن إسراء جعابيص، في وقت متأخر من ليل السبت، ضمن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى، في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، التي ترافقها هدنة في قطاع غزة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد. وتُعد الأسيرة جعابيص بين الأسيرات العشر الأقدم في السجون الإسرائيلية. وفي الـ11 من أكتوبر 2015، أثناء عودة إسراء من مدينة أريحا إلى القدس، وقرب حاجز “الزعيم”، تعطّلت سيارتها، فأطلقت قوات الاحتلال النيران على السيارة، الأمر الذي أدّى إلى انفجار أسطوانة غاز كانت فيها، وفقاً لما أوردته عائلتها بشأن تفاصيل الحادثة. وتعرّضت إسراء، نتيجة لذلك، لحروقٍ تراوحت بين الدرجة الأولى والدرجة الثالثة، وأصابت نحو 60% من جسدها، وفقدت أصابع يديها كافة، وتشوه وجهها، والتصقت أذناها برأسها، وفقدت قدرتها على رفع يديها نتيجةً لالتصاق الجلد في مناطق متعددة. وعلى الرغم من إصابتها، فإن الشرطة الإسرائيلية والجنود استنفروا ولم يسمحوا بوصول سيارة الإسعاف من أجل معالجتها. وبعد ساعات نُقلت إلى المستشفى وجرى تقييد يديها، وتم بتر أصابعها بصورة شبه كاملة. وعند محاكمتها تم اتهامها بـ”الشروع في قتل جنود إسرائيليين”، وحُكم عليها بالسجن مدّة 11 عاما، في حين كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت في البداية أنّه حادث سير عادي، لكن الإعلام الإسرائيلي تناول الخبر على أنه استهدافٌ لجنود إسرائيليين، والاستخبارات الإسرائيلية زعمت أنّ إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية ضد الجنود الإسرائيليين.