بعث اللواء الركن عادل المصعبي برقية تهنئة إلى الشعب الجنوبي والقيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمناسبة عيد الاستقلال الوطني في ذكراها ال 56 لعيد 30 نوفمبر المجيد 1967م
جاء فيها :
يطيب لي بهذه المناسبة الوطنية الخالدة للعيد الوطني ال 56 للاستقلال ال 30 من نوفمبر المجيد ذكرئ خروج اخر مستعمر بريطاني من أرض الجنوب العربي في ال 30 من نوفمبر 1967 .
وأصالةً عن نفسي ونيابة عن منتسبي محور شبوة والالوية التابعة له وكل منتسبيه من ضباط وصف وجنود ، أن اتقدم بخالص التهاني والتبريكات للقيادة السياسية والعسكرية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وشعبنا الجنوبي الصامد والى ابطال قواتنا المسلحه الجنوبيه المرابطين على ثغور الوطن الحبيب بمختلف الجبهات القتاليه على امتداد ثغور الوطن الجنوبي من المهرة حتى باب المندب بمناسبة العيد الوطني لذكرئ استقلال الجنوب “
ونحن اليوم نحتفل بهذه الذكرى المجيدة نجدد العهد والولاء من مقامنا هذا للوطن الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية ولكل شهداءنا وجرحانا أننا على العهد ماضون بالكفاح والنظال المستمر للاستقلال الثاني في بناء دولة جنوبية حديثة ينعم فيها الوطن والمواطن بالامن والامان والسكينة العامة تحت راية القانون والسلام الذي ينشدها شعبنا الجنوبي من المهرة حتى باب المندب وسنظل أوفياء للوطن ومعركتنا معركة مصيرية وفاصلة سنقارع قوى الأعداء ونقدم التضحيات الجسمية بكل جبهات العزة والكرامة على طول وعرض وطننا الجنوب الغالي انطلاقا من الايمان بأن القضية هي قضية وطن وهوية “
ان العيد الوطني ل 30 من نوفمبر المجيد هي ذكرئ خالدة في قلوب كل ابناء الجنوب نستلهم منها الكثير من الدروس والعبر ان شعبنا الجنوبي تواق للحرية ولاستقلال ومقاوم للاحتلال والطغيان ومثل ماقاوم اقوئ امبراطورية في العالم ورحلت من الجنوب، و خلقت من بعدها دولة جنوبية عصرية وحديثة، ذات سيادة وخلفت جيل جنوبي صاعد يقود هذه المسيرة النضالية الخالدة بكل صمود وتحدي وشموخ، فإننا نقول لكل غازي وطامع لوطننا وأرضنا وشعبنا، بعد تلك الهزائم التي نلتوها على أرضنا، بأنكم لن تفلحوا ومصيركم الفشل والهزيمة ، وأن شعب الجنوب اليوم يقف وقفة رجلٌ واحد خلف قياداته السياسية الجنوبية في مواجهة الأعداء بكل معتقداتهم ولا مجال للذل والهوان في وطن الاحرار “
وان ثمن الاستقلال الثاني هو فاتورة قدمها شعبنا ، وكوكبة كبيرة من القيادات العسكرية ومن الشهداء الابطال هم فاتورة ثمن الاستقلال الثاني الذي لن نتنارل عنه قيد انملة والذي بات قريبا باعلانه من منصة الامم المتحدة كأعتراف سياسي بحق شعب الجنوب بالحرية والاستقلال واستعادة دولته كامل السيادة وعاصمتها عدن .
وفي ظل المتغيرات السياسية والاقليمية والدولية وحرب دول الغرب وعدوانها الغاشم المتمثل بالكيان الصهيوني الذي يقصف وبكل وحشية وهمجية وحرب ابادة لاشقائنا في فلسطين في قطاع غزة واستطاعت غزة بعد خمسون يوما من الدمار الشامل ان تنهص من جديد من تحت الركام وتعلن الانتصار ، ومثل ماكانت دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سندا للقضية الفلسطينية فاننا نجدد العهد ان القضية الفلسطينية قضية محورية ودينية ووطنية للأمتين العربية والإسلامية في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والاقصئ الشريف، وان الاحتلال الإسرائيلي باعماله الوحشية تؤكد ان نهايته باتت قريبة، وسوف تستعاد دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
لقد حلت ذكرى ٥٦ لعيد الاستقلال الوطني المجيد وشعبنا يقود مسيرته الضافرة والحافلة بالمنجزات والمكاسب الوطنية والقومية والتضحية والفداء في ثورية كفاحية عظيمة بثبات وشموخ وتلاحم كافة شرائح مجتمعنا الجنوبي وعلى راسهم ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية الذين اعادت الى اذهانهم هذه الذكرى النوفمبرية العظيمة ارثآ من بطولات وتضحيات وانتصارات وملاحم من سبقوهم من المناضلين الابطال الميامين الذين أمضوا جلّ حياتهم في سبيل الانعتاق والتحرر من اعتى القوى الاستعمارية انذاك دون الانتضار الوقت المناسب وانتصرت لان نهاية اي احتلال لأي أرض عربية مصيرة الزوال والهزيمة وخروجه صاغرا منكوس الجبين ، وانها لمناسبة وطنية مجيدة ننتهزها لنجدد لقياداتنا ولشعبنا عهد الرجال للرجال ”