معاناة السكان في باصهيب مديرية التواهي كابوس يومي ترويها لنا صور المواطنيين وهم ينتظرون في طوابير كبيرة بفارق الصبر وصول المياه اليهم بعد انتظار لثلاث ايام متواصلة ولن تتوقف معاناة السكان عند هذا الحد كما يقولون بل أصبح لزامآ على كل مواطن ان يكون حاضرا فوق عداد المياة التابع لمنزله يراقب بكثف مضخته وهي ترفع المياة من وإلى منزله خوفآ من الأشخاص الآخرين الذين يتسابقون عن حصصهم الغائبة”
ويعاني أهالي منطقة باصهيب في مديرية التواهي بالعاصمة عدن بشكل متواصل من صعوبة الحصول على المياه حيث يتحدث الكثير من الأهالي الذي يقطنون هناك ان مشكلتهم مع المياه ليست وليدة اليوم بل هي مشكلة متجذرة منذ سنوات “
الدكتور محمد احمد قاسم احد السكان في حي باصهيب يؤكد بأن مشكلة المياه أصبحت من ابرز القضايا كونها اشغلت الكثير من المجتمع وعطلت مصالحهم خصوصا في اليوم الذي ينتظرون دورهم من الماء تجد عامة الناس يتركون اعمالهم ويعطلون مصالحهم الشخصية من أجل تزويد منازلهم في المياه”
مواطن اخر أيضآ يدعي الدكتور خالد الحاج يروي لنا تفاصيل المعاناه الحقيقة الذي يتجرعها ابناء الحي للحصول على الماء حيث يقول ان نقطة التجمع للمواطنين في حي المالية الذي يسكنه هي تقع أمام منزله كونها الشريان الرئيسي لتوزيع المياة إلى المنازل المجاورة وعندما يحين موعد وصول المياه تجد أهالي الحي يركضون ركض الوحوش لاقتناص الفرصة السانحة من أجل تغذية منازلهم قبل نفاذ كمية المياه الواصلة من الخزان العام الذي ينقل المياه ولن يكتفي الأمر عند ذالك الحد فحسب بل ففي بعض الأحيان أيضا يحصل عراك بين الأهالي ويتطور الأمر إلى تدخل اللجان المجتمعية للفصل بينهم وهذا الأمر أصبح روتين يومي متكرر عند مضخات المياه ناهيك عن ان البعض من السكان الذين يسكنون في شقق علوية يتطلب الأمر منهم تشغيل مضخات لسحب المياه إلى منازلهم كون المياه الواصلة ضعيفه جدا ولا يمكن للماء الوصول إلى منازلهم دون مضخة وفي بعض الأوقات يصادف وصول المياه الكهرباء تكون طافية وفي مثل هذه الحاله يتطلب الأمر من صاحب المنزل تشغيل ماطور كهربائي للحصول على الماء “
يقول أحد الشباب أيضا من سكان الحي نحن نسكن في الدور الثالث ونعاني بشكل لايطاق من شحة المياه وانعدامها وكلما زادت عدد طوابق العمارة ازدادت مشقة وصول المياه إلى منازلنا وفي بعض الأحيان نضطر إلى جلب الماء من أماكن بعيدة وبعض الاحيان نتشارك نحن والجيران في شراء صهريج مياة بعد أن تتوقف عجلة الحياة علينا وهذا هو حال الكثير من الناس في الحي ”
وعن دور السلطات المحلية في المديرية يتحدث الكثير من الناس هناك انهم ناشدو بكل لغات العالم الجهات المختصة في مؤسسة المياه والصرف الصحي وكذالك السلطات المحلية في المديرية وطرقو كل الأبواب ولم يجدو من ينصفهم او يرفع عنهم المعاناه ويكررون مناشدتهم للمسؤولين وصناع القرار في المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي وكذالك السلطات المحلية في المديرية والمنظمات الإنسانية في التجاوب معهم وحل المشكلة التي أصبحت كابوس يهددهم “