دشن يوم أمس الأربعاء اللواء الركن صالح أحمد حسين السيد البكري وكيل أول محافظة لحج بمعية الشيخ حسين بن عبدالحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة لحج – رئيس الملتقى الوطني الاقتصادي العام – الرئيس الفخري لجمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بالمحافظة فعاليات احتفال جمعية المكفوفين باليوم العالمي للمعاق و ذلك في قاعة القمندان بمكتب الثقافة الكائن في عاصمة المحافظة الحوطة
و في هذا الحفل الخطابي الفني الدرامي الممتع البهيج الذي أقامته جمعية المكفوفين بلحج بتمويل من مصنع الوطنية للأسمنت و حضور عدد من المدراء العموم للمديريات و المكاتب التنفيذية و رؤساء بعض المؤسسات و الجمعيات الخيرية و الإنسانية و الشخصيات الوطنية العسكرية و الأمنية و الاجتماعية و تخللته العديد من الكلمات التي عبرت في مجملها عن تلك المناسبة الإنسانية النبيلة و ما يتوجب عمله من قبل السلطات و رجال المال و الأعمال و المجتمع تجاه هذه الشريحة المجتمعية المغلوبة على أمرها و التي تستحق كل دعم و مساندة و مساعدة و رعاية و اهتمام
كما أبدع أطفال و براعم جمعية المكفوفين من طلابها المبدعين من خلال هذا الحفل الذي عبر عن فرحة دوي الهمم من فئة المكفوفين و ابتهاجهم بيومهم العالمي للمعاق بالعديد من الفقرات الفنية و المسرحية و الدرامية التي أمتعت الحاضرين و أثلجت صدورهم و نالت رضاهم و استحسانهم بما أتحفت به الحضور من إبداعات متميزة و قدرات عالية في الأداء الفني و المسرحي و الدرامي
و في هذه ا لاحتفائية الرائعة الجميلة بهذه المناسبة الإنسانية النبيلة لفئات المعاقين من ذوي الهمم و في كلمة للسلطة المحلية بالمحافظة ألقاها اللواء ركن صالح أحمد حسين البكري وكيل أول محافظة لحج و رحب من خلالها بالحاضرين كل باسمه و صفته قال: بالأصالة عن نفسي و نيابة عن عن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بأخي المحافظ المناضل اللواء الركن أحمد عبدالله تركي يشرفنا كثيرٱ أن نشارككم اليوم في هذا الاحتفال المهيب و البهيج و الذي تحتفلون به بمناسبة اليوم العالمي المعاق و الذي يحتفل به المعاقين في جميع أرجاء المعمورة
و تابع وكيل أول لحج اللواء ركن صالح البكري قائلٱ : و بهذه المناسبة الإنسانية نحن مسرورين جدٱ بحضورنا هذا الحفل المهيب الرائع و الممتع بين أبنائنا و بناتنا و إخواننا المكفوفين من فئة ذوي الهمم ، هذه الشريحة المجتمعية التي تستحق منا جميعٱ كل خير .. سائلٱ الله تعالى أن يمتعهم بدوام الصحة و موفور العافية , و أن يتحصلوا على كافة حقوقهم المشروعة في هذه الحياة التي حرموا منها كثيرٱ و آن الأوان أن يتحصلوا عليها كاملة غير منقوصة و بحسب ما كفله لهم الشرع و القانون بهذا الشأن
هذا و قد أفاد اللواء ركن صالح البكري و كما يشهد له الجميع بمثل هذه الأعمال الخيرية و الإنسانية أنه دائمٱ يتلمس أحوال هذه الفئات من شرائح المعاقين من ذوي الهمم و بكافة مسمياتهم و نسعى و في مختلف المناسبات لتقديم ما يمكننا تقديمه من مساعدات و بحسب ما تتوفر لدينا من إمكانيات … داعيٱ الأخوة في قيادة السلطة المحلية و المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة و رجال المال و الأعمال و المستثمرين و أصحاب الأيادي البيضاء بضرورة الالتفاتة الكريمة إلى هذه الفئات المجتمعية من ذوي الاحتياجات الخاصة و التي تستحق كل الرعاية و العناية و الاهتمام لما لها من حقوق شرعية و قانونية على المجتمع .. معاهدٱ إياهم أنه بعون من الله و مشيئته سيعمل جاهدٱ على تقديم ما يمكنه تقديمه لهذه الفئات و بحسب إمكانياته و قدراته ما بقي في هذه الحياة .. متمنيٱ لهم التوفيق و النجاح الدائم في حياتهم .. شاكرٱ كل من دعم و ساهم و ساند و شارك و سعى في إنجاح هذا الحفل
من ناحيته الشخصية الوطنية و الاقتصادية الشيخ حسين بن عبدالحافظ الوردي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة لحج – رئيس الملتقى الوطني الاقتصادي العام – الرئيس الفخري لجمعية رعاية و تأهيل المكفوفين بالمحافظة قال : أننا و من هذا المقام الذي اجتمع فيه كل المكفوفين في المحافظة ندعو من خلالهم إلى التكامل الاقتصادي و الاجتماعي لما فيه خير و تنمية و نهوض هذه المحافظة .. مشيرٱ إلى أنه يجب أن نخرج الناس من أجواء التشاؤم المظلمة التي وقعوا فيه في هذه المرحلة إلى أجواء واسعة رحبة من الأمل و الانطلاق نحو حياة أفضل و ذلك للاقتداء بالمكفوفين و الذين قلناها و نكررها دومٱ و لأكثر من مرة بأنهم الأعين التي نرى و نبصر بها
و تابع الشيخ حسين الوردي قائلا : هذه الفئة التي نستمد من خلالها كل الخير و البركة .. مشيرٱ إلى كلما تعاونت الناس مع هذه القئات من ذوي الاحتياج كلما وصلت إلى طريق العودة إلى الله سبحانه و مخافته و العمل بما يحبه و يرضاه .. منوهٱ إلى أن كل الأسرار العميقة كامنة في هذه الفئات حيث يضع الله سره في أضعف خلقه
هذا و نصح حسين الوردي بأن تنشئ هذه الفئات من ذوي الاحتياج مجلس تنسيقي لها و لما من شأنه العمل المشترك فيما بينها لتوجيد صفوفها و كلمتها نحو تشكيل جبهة أساسية موحدة تسير في الاتجاه القانوني و الاتجاه الشرعي بحيث يصب عملهم معٱ في قالب واحد و ذلك للحصول على حقوقهم الشرعية و القانونية التي كفلها لهم الدستور و القانون .. موضحٱ أن ذوي الإعاقة قد كفل لهم القانون ٥٪ من الوظائف العامة و الخاصة في الدولة ، كما أن لهم حصص في كثير من الموارد و الصناديق الإيرادية و يتوجب ضمان حصولهم عليها وفقٱ للقانون
و طالب الوردي من خلال كلمته تلك بضرورة النهوض بذوي الإعاقة و الارتقاء بهم .. آملٱ من الصندوق الاجتماعي للتنمية و صندوق رعاية ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية العمل على تشكيل جهة رقابية متخصصة و مميزة تتسم بالنزاهة و الشفافية لتوحيد كافة جمعيات ذوي الاحتياجات بمختلف مسمياتهم في إطار مؤسسي موحد و لما من شأنه انتشالهم من حالات الضياع و التخبط التي يتيهون فيها و الاتجاه بهم نحو العمل المؤسسي المنظم الذي يحقق كل آمالهم و طموحاتهم مع الاحتفاظ كل جمعية بخصوصيتها و ذلك لحصولهم على كافة حقوقهم المشروعة و تسخيرها للنهوض و الارتقاء بهم و تنمية قدراتهم و مهاراتهم و ملكاتهم و إبراز إبداعاتهم لإعانتهم على مجابهة تصاريف الحياة و أتعابها
و أفاد الوردي في سياق كلمته أن الله سبحانه و تعالى حدد سورة في القرآن الكريم للمكفوفين و التي نبه بها سبحانه رسوله للالتفات إلى هذه الفئة و هي ” عبس و تولى “
و أكد الوردي أنه قد عاهد الله بأن يولي جل الاهتمام بكل المبدعين من هذه الفئات المجتمعية من ذوي الاحتياج لأنهم ذوي إلهام رباني و عندهم قدرات قد لا يصل إليها الأسوياء في كثير من الأحيان التي يجب أن نفتخر بها و ننميها لعل و عسى أن نستخلص منها مجموعة تكون نواة لتنمية المجتمع
و أردف الوردي بالقول: و بهذه المناسبة نغتنمها فرصة لأن نتفاعل مع ما يجري في غزة العزة و نتضامن معها و نقف إلى جانبهم و الدعاء لهم بالنصر و الثبات ، و كذا التنبيه من تكالب الأعداء على الدين و الأمة ا .. مفصحٱ أنه من الملاحظ أن هناك تكتل عالمي لقطع دابر العقيدة الإسلامية كما يتصورون و هم واهمون و مالهم إلى ذلك سبيلا و لن يستطيعوا الوقوف أمام وعد الله الحق مهما حاولوا .. موضحٱ أنه من يتمسك بالعقيدة الإسلامية فلم و لن يقهر أبدٱ لأن الله سبحانه يقول : ” إنه لقول فصل وما هو بالهزل إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ” .. مؤكدٱ أن كل الاستعنارات التي غزت الدول العربية تمثل تكتلٱ سياسيٱ إسرائيليٱ أمريكيٱ بريطانيٱ .. ناصحٱ بأن يجب أن نتنبه من جميع الأذناب الذين هم موجودين في جميع بقاع العالم و في كل الدول العربية و الإسلامية و نتطهر منهم ، و نبتعد عنهم ، و ذلك بتمسكنا بعقيدتنا الإسلامية السمحاء و العمل بموجبها و بما جاء فيها لأن ديننا الإسلامي هو دين المحبة و السلام و التعايش