رفض وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني القول بأن السلطة الفلسطينية غارقة ويعاد تعويمها، لافتاً إلى أن الانقسام الداخلي الحاصل منذ 16 عاماً كان مدعوماً من عدة دول وأبرزها إسرائيل، مشددا على ضرورة إعادة المسار السياسي لإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على أساس تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
قال مجدلاني لـ”سبوتنك”: “الحل المنطقي والوحيد هو السلام الفلسطيني من خلال تأمين حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) وعاصمتها القدس الشرقية”.ورغم انتقاده محاولة قيام حركة حماس بالعودة إلى مفاوضات حل الدولتين ومسار سياسي جديد، أكد أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تكون مع إقصاء الحركة أو أي حل يؤدي إلى تدميرها وترحب بها كجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، في حال قررت حماس مراجعة رؤيتها بما يتفق مع منظمة التحرير.وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن وجود فجوة بين الموقف الأمريكي والحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو الذي يصرّ على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وعدم قيام دولة فلسطينية، لافتاً إلى أن نتنياهو يسير تحت شعار البقاء في السلطة لأنه وحده القادر على منع قيام دولة فلسطينية كونها تشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل، كما يسوق.وقال: “لن نتعامل مع الحركة إلا من خلال التنافس السياسي المشروع لكن اليوم الإشكالية هي إنها تواجه مشكلة كبيرة مع المجتمع الدولي على الأخص مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الحركة إرهابية”، داعيا حركة حماس إلى إعادة النظر في مواقفها وسياستها للعودة إلى الحياة السياسية والمجتمعية الفلسطينية.