كشف الباحثون من جامعة الجنوب الفيدرالية النقاب عن نظام هجين حيوي مبتكر يعرف باسم “الأنف الحاسوبي” يمكنه اكتشاف الروائح بحساسية غير مسبوقة، متفوقا بآلاف المرات على مثيلاته. وتقوم التكنولوجيا الجديدة على البصلة الشمية لحيوان معين، حيث يتم دمج مصفوفة من الأقطاب الكهربائية. ويتضمن مجمع الكمبيوتر الحيوي هذا أيضا على مضخم إشارة بيولوجي ومحوّل تناظري رقمي وبرنامج يعتمد على شبكات عصبية متعددة. وحسب العلماء، يمكن استخدام ابتكاراتهم بنجاح في أنظمة الأمن. ويتميز هذا التطور بالتكلفة المنخفضة والإنتاجية العالية والكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، يرى العلماء أن النظام الجديد لا يمكن خداعه، مثل حيوان مدرب عادي، يمكن أن تربكه الروائح إذا كان من الضروري إخفاء المواد غير المشروعة. واستخدمت لتجربة هذا النظام فئران تم إغراقها في نوم طبي ووضعها في صندوق محمول خاص. وتقول الجامعة الفيدرالية أنه لا يوجد أي تهديد لصحة الحيوانات. ولا تتجاوز مدة “نوبة عملها” هذه الساعتين. وعلى عكس الحيوانات المدربة، لا يمكن خداع “الأنف الحاسوبي”. وإنه يتعرف على المواد حتى لو كانت “مخفية” خلف روائح أقوى. ويقرأ برنامج الكمبيوتر نشاط الدماغ ويستخرج أنماط الإشارات الكهربائية التي تستجيب لمواد معينة. تم تصميم نظام الشم الحيوي الهجين لفحص البضائع والبحث عن المواد المحظورة، ويمكنك وفي نصف ساعة فقط “تدريب” مثل هذا “الأنف” للتعرف على أي مادة.