يستعد الذكاء الاصطناعي (AI) لإحداث ثورة في طريقة تشخيص الأمراض وعلاجها، خاصة الاكتئاب. لا يوجد اختبار واحد للاكتئاب، حيث يستخدم الأطباء الأعراض المبلغ عنها ذاتيا، والاستبيانات والملاحظات السريرية لإجراء التشخيص. لكن أعراض الاكتئاب تختلف بين شخص وآخر، حيث قد يفتقر بعض الأشخاص إلى الطاقة والاهتمام بالأنشطة، بينما قد يشعر البعض الآخر بالحزن أو الانفعال. وبالنسبة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب بدقة، هناك مجموعة من خيارات العلاج بما في ذلك العلاج بالكلام والأدوية وتغيير نمط الحياة. ومع ذلك، فإن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص لآخر، وليس لدينا طريقة لمعرفة أي العلاجات ستنجح وأيها لن تنجح. ويقوم الذكاء الاصطناعي بتدريب أجهزة الكمبيوتر على التفكير مثل البشر، مع التركيز بشكل خاص على ثلاثة سلوكيات: التعلم والتفكير والتصحيح الذاتي. وفي السنوات الأخيرة، حدثت طفرة في الأبحاث التي تطبّق الذكاء الاصطناعي على أمراض، مثل الاكتئاب. وقارن العلماء تشخيصات ChatGPT وتوصياته الطبية بتلك التي يقدمها الأطباء في الحياة الواقعية، وحصلوا على نتائج مذهلة. وعند إعطاء معلومات عن مرضى خياليين يعانون من تباين شدة الاكتئاب والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية، أوصى ChatGPT في الغالب بالعلاج الحديث. وفي المقابل، أوصى الأطباء باستخدام مضادات الاكتئاب.