في مسلسل صد ورد بين القوات الأميركية والفصائل الموالية لإيران، أعلنت فصائل عراقية مسلحة في الأربعاء أنها استهدفت قاعدة أميركية قرب مطار أربيل بإقليم كردستان في شمال البلاد بالطيران المسير.
“موجهة لمطار أربيل”
في الوقت ذاته، ذكرت شبكة رووداو الكردية أن طائرة مسيرة كانت موجهة لمطار أربيل تحطمت قرب إحدى القرى المحيطة به.
وعادة ما تستهدف الفصائل التي تنتمي لما يسمى (المقاومة الإسلامية في العراق) قاعدة حرير قرب مطار أربيل بشمال العراق فيما تقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأعلن العراق تعطل مطار أربيل المدني يوم الاثنين جراء هجوم بطائرة مسيرة مفخخة بالقرب منه، قبل أن تنفذ الولايات المتحدة فجر الثلاثاء ضربة جوية أدت إلى سقوط قتيل وإصابة 18 آخرين، بحسب بيان لحكومة بغداد.
وأدان العراق الاستهداف قائلا إنه عمل “عدائي واضح لا يصب في مسار المصالح المشتركة”،
بينما أكدت فصائل عراقية استمرارها في عملياتها ضد القوات الأميركية إلى حين خروجها من البلاد.
يشار إلى أنه منذ تفجر الحرب في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لعشرات الهجمات في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته تلك الحرب.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
كما تعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 ديسمبر لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه كان الأول الذي يطال السفارة منذ بدأت الهجمات، ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.
بينما أعلنت الحكومة العراقية توقيف عدد من الضالعين، موضحة أن عدداً منهم “على صلة ببعض الأجهزة الأمنية”.
أما معظم الهجمات الباقية فتبنتها “المقاومة الإسلامية في العراق”.