بوادر الخير بدأت بالتلويح على بلادنا، عقب إعلان المبعوث الدولي،حول توصل الأطراف السياسية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار،والانتقال إلى مرحلة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، والتطبيع المستدام للحياة المستقرة والآمنة،وإفساح المجال امام الأطراف السياسية في التطبيق الجاد والحقيقي للأزمة اليمنية ولبحث ومناقشة الرؤى التي من شأنها ان تلبي التطلعات والطموحات للشعب اليمني شمالاً وجنوبًا، نحو أوضاع أفضل، وحياة كريمة على أمل ان تتحقق في المستقبل المنظور .
وفاتحة البداية جاءت على يد معالي الوزير الفريق الركن محسن الداعري الذي اولى ملف العسكريين الجنوبيين منذ تعيينه-سواءً المبعدين قسرًا او المنقطعين او المحرومين من التسوية -اهتمامًا كبيرًا و البالغ عددهم 40 الفاً والذين يشكلون الشريحة الأكبر بمعاناتهم في الوسط العسكري منذ ثلاثة عقود من الزمن والتي كانت ضمن أولوية جهود معالي الوزير ومجلس القيادة الرئاسي حيث أقر يوم امس الأول مجلس الوزراء وتنفيذًا لتوجيهات المجلس، بالموافقة لما رفعه وزير الدفاع باعتماد التعزيز المالي لنحو 40الف من العسكريين ضباط وقادة عسكريين وأمنيين،حرموا من مرتباتهم التي لم تتجاوز حاجز ال50الف ريال.
نتمنى للأتفاق أن يكون نافذة لمستقبل واعد يقود إلى مرحلة البناء والتنمية وخدمة أبناء شعبهم المغلوب على أمره، ونبذ فكرة الإقتتال والحروب وافتعال الأزمات، التي لا تؤدي الا لمزيد من مضاعفة ألمأساة واستمرار المعاناة والجهل والبطالة والفقر، والانصياع إلى لغة العقل والمنطق من كوننا عرب مسلمين ولنا في رسول الله أسوة حسنة.. فهلّا اقتديتم به وتأسيتم بشمائله ايها القادة السياسيون..؟
وهو للعلم ( لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ).
فهلّا ترجون ماهو عند الله.. ام ماهو عند الشيطان..؟
تفكروا ولو قليلاً فما والله ان البطشة الكبرى ليست عن الله ببعيد.