كالجوهرة أبهرتهم ببريقها ” يتسابقون عليها كأنهم قطعان من الغنم ” أسرارها مدفونة في أعماق باطنها ” فدمرو الجبال والهضاب حتى وصلو إلى القمم” ولازال الطامعون يبحثون عن مغزى كنوزها ” فإستمروا في طغيانهم وظلمهم حتى وباعوا لنا الوهم” ولم يتركوا لأهل الأرض ولو جزء من أمجادها ” فأغراهم الشيطان وهيئ لهم وبادر ومن ثم إنتقم ” ولازالت تزداد بريقا ورونقا يضئ سماؤها” ويبث فيها الأمل والصبر والهمم “
فخططووا ودبروا ونفذوا خطتهم وتنكرو لها” ولكن هيهات أن ينالو أحلامهم فيقضوها بين آهات وألم ” فهي عصية على كل طامع محتل غاصب لأرضها ” فإن أراد النيل منها روادته كوابيس ونقم ” فأصبحت مقبرة لكل غازي أراد سلب عفتها” فهي أرض الحضارة والسلام والتاريخ يتسم” هي أرض الجنوب وحدها ولا ثاني لها ” ومن أرد طمس هويتها بات للذئاب طعم”
أحداث تتوالى وأخبار تتناقل وإضطرابات باتت بالآفاق ترنو ويعلوا صوتها المشهد يتغير ويتجدد يوما بعد يوم ولا زال المغزى والأهداف والدوافع غير واضحة بل غيبت وكأن مايحدث هو مخطط خبيث قد أعد له مسبقا لتدار أحداثه المتزامنة مع الحروب القائمة بل دقة لتنفيذ ما تبقى من خبثهم ولكن كل تلك المتغيرات لن تمر بسلام لأن أطماعهم ليس لها حدود وأحلامهم فاقت التوقعات ولازالوا يحلمون ويحلمون بالسيطرة على الشرق الأوسط بشتى الطرق ولكن من سيكون جسر عبورهم هذه المرة ؟!؟
حرب يؤجج لها وإستعدادات لخضوها فمن الذي سيكسب تلك المعركة والرهان أم أن تلك الأطراف التي بالأمس كانت حليفة مع بعضها البعض فقد قلبت عليهم الطاولة وأصبحو يتخبطون فقد إختلطت عليهم الأوراق و الموازين وبدأ بالعبث معهم الحليف قبل الرهين وأمسو في حيرة يتلاومون من أيقظ البومة بعد ماغضت في سباتها العميق؟! ومن أفلت حبال العهد وكسر حاجز المواثيق بل من خان وتنكر وتجبر ؟! كل ذاك سنعرف مغزاه عندما يحمى الوطيس “
ولكن هل سيمرر العرب تلك التداعيات كغيرها لتحقيق صفقة القرن المزعومة وتصحيح مسار خارطة الطريق لتمريرها على عبيدهم أم ستكون هناك ردود أفعال مغايرة وحرب طاحنة قد يصل غبارها إلى أماكن لم نتوقع أن تكون هي طرفا في المعركة القادمة فمن الذي سيربح الرهان وإين ستصل تداعيات مغامراتهم الطائشة ؟!
إيران وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والحوثي كلهم عملة لوجه واحد وجميعهم ينصب تفكيرهم في إحتلال مضيق باب المنذب الجنوبي والذي يعد من أهم مناطق العبور الإقليمية الإقتصادية وموقع إستراتيجي والتي لازالت الأطماع تدور حول محورة فعدن وخليجها أيضا ذو أهمية لموقعها وكل سواحل الجنوب وجزرها هي محل لأطماعهم الغير محدودة ومزاعمهم الكاذبة وعداوتهم التي لا تنتهي “
بل أتاحوا لأنفسهم إستباحة الحرمات وإغتصاب الأراضي وإجتياح الخطوط الحمراء للدول والذريعة أو السبب الحقيقي هو مكافحة الإرهاب والقضاء على المجرمين ويعلم الجميع علم اليقين بأن جميع هذه الدول بما فيهم جماعة الحوثي هم الإرهاب بعينة هم مصدرة وهم من يفرخوه بل من يموله ويمدة بكل مايبث فيه الحياة وهذه حقيقة لا تخفى على جاهل فلماذا كل هذا العبث والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وإختراق سيادتها دون وجهه حق؟! وكما يقال حاميها حراميها “إنتهى