عندما تلقت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن سلسلة ضربات من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية الجنوبية، بدأت تظهر آثار هذه الضربات على الساحة السياسية، تعودت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على خلط الأوراق السياسية وتبني استراتيجيات معقدة لتحقيق أهدافها المشبوهة، في هذا السياق، قامت الجماعة بجمع مجموعة من الأفراد المرتبطين بها وأصدرت بياناً باسم 240 شخصية، جميعهم ينتمون إلى هذه الجماعة الإرهابية، يطلقون على أنفسهم اسم “الإقليم الشرقي”، بهدف تفريخ الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي.
من الجدير بالذكر أن حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى هي محافظات جنوبية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتحظى بدعم وتأييد واسع من سكان تلك المحافظات، ومن هنا يتبين أن الأفراد الذين خاطبوا بصفة رسمية بواسطة البيان المذكور لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يتحدثون نيابةً عن ابناء المحافظات الشرقية الجنوبية.
تعتبر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية معروفة بشعاراتها الكاذبة والمضللة، حيث يتحدثون عن تحرير حضرموت ويدعون لإقامة الإقليم الشرقي، ولكن الهدف الحقيقي وراء هذه الحركة هو جرجرة حضرموت إلى الفوضى والانقسام، وذلك لاستكمال نهب ثرواتها وإذلال سكانها، إنها محاولة مثيرة للشفقة لتحقيق أهداف شخصية ومصالح ضيقة تتعارض تمامًا مع مصلحة ابناء المحافظات الجنوبية.
على صعيد آخر، أعلن أبناء المهرة رفضهم التام لمسمى “الإقليم الشرقي”، وأكدوا أن الأسماء التي تم ذكرها في البيان المنشور لا تمثل إلا أنفسها فقط، وأنهم لن يقبلوا بتزوير إرادتهم أو تجاوزها، وإن المحاولات التي اعتادت عليها مطابخ الاخوان تهدف إلى تشويه وتحريف إرادة أبناء المهرة غير مقبولة ومرفوضة.
سياسيون جنوبيون قالوا: أن البيان التي أصدرته جماعة الإخوان باسم الإقليم الشرقي” الذي تم إصداره لا يعكس إلا آراء أفراد محددين ولا يمثل مطالب أو تطلعات سكان تلك المحافظات، وأشاروا الى أن البيان تم صياغته في دولة خارجية وتم تضمين الأسماء فيه بمقابل مادي كبير. وبهذا يتبين أن هؤلاء الأفراد لا يمثلون حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ولا يتحدثون نيابةً عن تطلعات أهل المحافظات الشرقية الجنوبية، بل يمثلون أراى جماعة الاخوان المسلمين باليمن.
ومن جانبه قال السياسي الحضرمي عبدالله الجعيدي ; في تغريدة له عبر منصة اكس ” ما أضاعه إخوان اليمن وأحزابهم في صنعاء وغيرها من المحافظات والمناطق الأخرى لايمكن لهم إن يجدوه في محافظتي حضرموت والمهرة من خلال مطاياهم وأدواتهم من إخوان حضرموت وشلّة الملوّثين والمشرّدين في كل بقاع الأرض الذين يعملون على إيجاد موطئ قدم لهم هناك.
ويبدو أن هناك محاولات يائسة من بعض الشخصيات الجنوبية المرتبطة بالأحزاب اليمنية لشق صف الجنوب وإثارة الفتنة، من خلال الحديث عن “الإقليم الشرقي” الذي لا وجود له سوى في خيالهم،إن أبناء الجنوب أصبحوا يدركون تمامًا المؤامرات التي تُحاك ضدهم، وأن جميع المشاريع الصغيرة والتكتيكات الخبيثة لن تنجح في وجه مشروع الجنوب الكبير الذي يسعى إلى تحقيق آمال وتطلعات أبناء الجنوب بشكل عادل ومستدام.