كشفت صحيفة إماراتية، عن دخول قوات بحرية خاصة مدربة وذات جاهزية عالية، على خط التصعيد في البحر الأحمر، وتحصين باب المندب، وجزيرة ميون، مع استمرار هجمات جماعة الحوثي التابعة لإيران ضد السفن التجارية.
وقالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، اليوم، إن القوات اليمنية المشتركة رفعت مستوى تأهبها وجاهزيتها لتحصين مضيق باب المندب، من هجمات جماعة الحوثي، فيما عُقدت مباحثات يمنية أميركية، تناولت تهديدات أمن الملاحة الدولية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ونشرت القوات المشتركة وحدات عسكرية وبحرية لمنع أي هجمات حوثية ولتأمين مرور سفن الشحن التجارية، لا سيما في المياه الإقليمية اليمنية، وحتى جزيرة ميون في قلب مضيق باب المندب.
وقال قيادي في القوات المشتركة في الساحل الغربي إن القوات “تقوم بتأمين الممر الدولي، ونعمل بصورة مستمرة على القيام بدوريات بحرية مستمرة، ومراقبة السفن المارة في المضيق، ونحن بجاهزية قتالية عالية”.
وأضاف أن القوات “على أتم الاستعداد للتصدي لأي هجمات أو محاولة لزعزعة الأمن في مضيق باب المندب”، لافتاً إلى وجود غرفة عمليات للسيطرة يتم من خلالها استلام وإرسال البلاغات.
وأكد أن “هجمات الحوثي لم تصل إلى قطاع القوات المشتركة المخصص في جزيرة ميون ومضيق باب المندب وبالتالي فإن تأثيرها كان محدوداً”.
وأشار إلى أن معظم هجمات الحوثي وقعت على بعد نحو 60 ميلاً غربي ميناء المخا، مضيفاً أن هناك قوة دولية معنية بحماية الملاحة الدولية.
وتعد جزيرة ميون التابعة إدارياً لمحافظة عدن، ميزة استراتيجية لليمن في إطلالته على باب المندب، حيث تنتشر بها وحدات عسكرية وأمنية متخصصة، جاهزة لمواجهة أي مخاطر أو تهديدات محتملة من الحوثيين الذين صعدوا أنشطتهم العدائية ضد السُفن التجارية المُبحرة عبر المضيق.
وسجلت نهاية العام الماضي، وبداية العام الحالي موجة هجمات شنها الحوثيون على سفن تجارية في محيط مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
وفي سياق متصل بحث رئيس الحكومة معين عبدالملك مع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينج، أمس تواصل تهديدات جماعة الحوثي لأمن الملاحة الدولية وتأثيراتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجرى استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود الأممية والدولية والإقليمية المنسقة للدفع بعملية السلام في اليمن.
وتتجنب شركات عديدة تقدم خدمات لوجستية مسارها عبر البحر الأحمر في أعقاب هجمات حوثية متتالية على السفن التجارية، وفقا للمنظمة البحرية الدولية.