أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض واشنطن ولندن عقوبات على 4 قياديين حوثيين على خلفية هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن. وقالت الوزارة الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن “إجراء اليوم يستهدف 4 أفراد دعموا هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك احتجاز أطقم مدنية رهائن”. وأضاف البيان أن “الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية وأطقمها المدنية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن بشكل قانوني تهدد بتعطيل سلاسل التوريد الدولية وحرية الملاحة، وهو أمر بالغ الأهمية للأمن والاستقرار والازدهار العالمي”. ونقل عن وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان إي. نيلسون قوله إن “الإجراء المشترك اليوم مع المملكة المتحدة يوضح عملنا الجماعي للاستفادة من جميع السلطات لوقف هذه الهجمات”. وبهذا الخصوص، قال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان، إن “الهجمات الإرهابية التي شنها الحوثيون على السفن التجارية، وأطقمها المدنية في البحر الأحمر وخليج عدن عطلت سلاسل الإمداد الدولية وانتهكت الحقوق والحريات الملاحية”. وأضاف أن “الولايات المتحدة ملتزمة بحماية التجارة التجارية الدولية واتخاذ إجراءات جنبا إلى جنب مع حلفائها وشركائها لحماية سلامة هذه الممرات المائية الحيوية”. واستهدفت العقوبات محمد العطيفي وزير دفاع الحوثيين، ومحمد فضل عبد النبي قائد القوات البحرية التابعة للجماعة، ومحمد علي القادري قائد قوات دفاع الساحل، ومحمد أحمد الطالبي مدير المشتريات. وحتى الساعة (19:15 ت.غ) لم يصدر تعليق من قبل جماعة الحوثي باليمن على العقوبات. و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل. ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر. ومنذ 12 يناير الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة من حين لآخر، غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن. ويعد البحر الأحمر أحد أكثر الطرق البحرية استخدامًا في العالم لشحنات النفط والوقود.