تواصل ميليشيا الحوثي، استثمار العمليات العسكرية الجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، واستغلال موقفها الذي تقول إنه “داعم لغزة”، في ممارسة انتهاكات جديدة، تُجبر من خلالها موظفي قطاعات الدولة، في مناطق سيطرتها، على المشاركة في “دورات عسكرية”، وتهددهم باتخاذ إجراءات إدارية بحق المتخلفين عنها.
ويرى الخبير العسكري، العقيد وضاح العوبلي، أن الميليشيات الحوثية تتجه لعسكرة كل شيء في الدولة، وجعله طائفيا، مرجحا أن “هذه الدورات تأتي في سياق خطط جماعة الحوثي لإعادة صياغة فكر المجتمعات وبالذات فئة الشباب والموظفين وهذه هي الحقيقة، وإن كانت تدعي أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطط التعبئة”.
وقال العوبلي إن المعطيات تؤكد أن كل الأفكار التي يتم غرسها في أدمغة المستهدفين بهذه الدورات، هي أفكار منحرفة وطائفية وغريبة ومحشوّة بالخرافات والتزييف للسيَر والعقائد.
وبين بأن ميليشيا الحوثي تحاول الاستفادة من طول فترة الحرب واستثمار تجويع المواطنين، وحتى استثمار تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني؛ لتوجيههم إلى هذه الدورات لتحقيق هدفها الخاص، والمتمثل في ما أسماه “عسكرة وتطييف” أوسع شريحة من المجتمعات في مناطق سيطرتها.