لاشك بأن الجوانب الأساسية في التدريب العسكري هي غاية كل ضابط وجندي لما من شأنه كسب المهارات والقدرات القتالية التي تساعده على كسب المعركة التي يخوضها بأقل خسائر الأرواح والمعدات، بل ان منتهى أمل الاحتراف العسكري يضمن لصاحبه تألقاً ويحقق لوحدته العسكرية الذي ينتمي إليها انتصارات؛ متواصلة “
يظل التدريب عملية مستمرة كخطوة أساسية للنجاح في القتال. وعلى مدى الحروب التي خاضها الإنسان، تتعزّز – بالصدق – مقوله:” إن قطرة عرق أثناء التدريب توفر نهراً من الدم خلال المعركة”، فالتدريب هو العامل الحاسم المقرّر لنتيجة المعركة، وهو العامل المساعد في ترجمة قرارات القادة إلى نتائج مثمرة على طريق التنفيذ السليم.
يشمل التدريب العسكري مختلف جوانب النشاط العسكري، وكلما ارتفعت مستويات إتقانه كلما تحسَّن الأداء خلال القتال. وحتى يصل الإتقان إلى أعلى مستوياته ويظل التدريب حالة مستمرة لأتعرف التوقف، على مختلف المستويات بهدف كشف الأخطاء وتصحيحها؛ وإذا كان التعليم العسكري يشكِّل قاعدة البناء العسكري، فإن التدريب هو الذي يعطي هذا البناء مادة العمل من خلال تحويل المعرفة النظرية إلى إتقان عملي
أهمية التدريب، امر مهم ويقع على عاتق القيادات على اختلاف مهامها وتعدد مستوياتها عليهم وضع خطط تدريبية ذات أهداف محدده تحقق توجيهات القيادة الأعلى وتراعي المباديء الأساسية التى خلصت إليها الخبرات العسكرية على مر السنين،
إن مباديء التدريب وسيلة رئيسة لتوحيد مفهوم التدريب، باعتبارها دليلاً للقادة والمدربين، وأسلوباً يوحّد الجهود ويحث على التدريب الموجَّه، وهذه المباديء تعكس أكثر أساليب التدريب الفعالة والمعروفة، وهي خلاصة سنين من خبرة التدريب العسكري الناجح. ويجب على القادة معرفة مباديء التدريب واعتمادها لكي يدربوا وحداتهم طبقاً للمستويات المقررة واستناداً للمبدا التالي:- درِّب كأنك تقاتل”