تزايدت وتيرة هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أثار تهديدًا كبيرًا على الملاحة الدولية. وتواجه محافظة الحديدة الساحلية في اليمن اليوم تحديًا جديدًا يمكن أن يؤدي إلى تبعات خطيرة على جميع جوانب الحياة.
وقد جاء هذا التهديد في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعاني منها المحافظة نتيجة لانقلاب مليشيا الحوثي على السلطة واندلاع الحرب في البلاد.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، استخدمت المليشيا الحوثية مدينة الحديدة كمنصة لشن هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما استدعى تحالفًا دوليًا للتدخل والرد على هذه الهجمات. وقد أدى ذلك إلى تصاعد التوتر والصراعات في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد عدد من الناشطين و الاعلاميين أن الأزمة التي تسببت بها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر تمثل تهديدًا عالميًا وليس محليًا فقط.
وأشاروا إلى أن محافظة الحديدة تتعرض للخسائر الكبيرة نتيجة لهذه الأزمة، نظرًا لموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر.
حيث ارتفعت أسعار الشحن بشكل كبير منذ بدء هذه الأزمة، مما أدى إلى توقف العديد من التجار عن استيراد البضائع. وتعاني الصيادين أيضًا من تدهور الأوضاع، وأصبحوا هدفًا للهجمات العسكرية في البحر الأحمر.
كما تعرضت سفينة “روبيمار” لكارثة غرق في المياه الإقليمية اليمنية، مما أثر سلبًا على البيئة البحرية في المنطقة. ويعيش اليمنيون، وخاصة الصيادين، في حالة من الخوف والقلق نتيجة للتصعيد العسكري والهجمات المتكررة في المنطقة.
في النهاية، يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه الأزمة ومعالجة تبعاتها على الصعيد الإنساني والبيئي.كما ويجب توفير الحماية للصيادين وضمان سلامتهم في مياه البحر الأحمر، وتوفير الدعم اللازم لهم لمواجهة التحديات التي يواجهونها يوميًا.
