كانت الجمعة الماضية يومآ داميا في حياة الشعب الروسي وذلك بإقامة مسلحون ينتمون إلى التنظيم الدولي المتطرف بتفجير إرهابي على الجمهور في قاعة الحفلات الموسيقية في مدينة كراسنوجورسك على مشارف موسكو’ وأسفرت العملية الإرهابية عن مقتل ما لا يقل عن 115 شخصا وإصابة 145 آخرين’ وأثارت حادثة التفجير الارهابي في موسكو الذي أعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عنه موجة من الغضب والشجب والادانة في مختلف بلدان العالم.
في الجنوب أكد المجلس الانتقالي الجنوبي انه يعارض الإرهاب ويشارك مع شركائه في مواجهة التحديات’ معربا عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع الزعفران بالعاصمة الروسية موسكو، وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
مقدما خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا ولحكومة وشعب روسيا الصديقة، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين’
مجددا إدانته الشديدة ورفضه القاطع لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، داعيا المجتمع الدولي لتشكيل تحالف أوسع لمواجهة آفة الإرهاب وضمان تحقيق الأمن والاستقرار.
“مواقف ثابته بين الجنوب وروسيا”
المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن ان موقفه من الإرهاب واضح تماما، خاصة وأن الجنوب تأثر مرارا وتكرارا بالعمليات الإرهابية التي تنفذها القوات اليمنية المعادية على أراضيه بذراعه المتطرف.
مطالبا للتعامل مع هذه المخاطر إلى ضرورة العمل على تشكيل جبهة دولية تشارك فيها الأطراف المعنية لخوض مواجهة شاملة ضد القوى الإرهابية.
كما اكد المجلس الانتقالي الجنوبي انها تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية مباشرة في العمل على احتواء المخاطر التي تشكلها القوى الإرهابية، خاصة تلك التي تمارس الإرهاب المتعدد الأوجه، وتعمل على توسيع نطاق الفوضى على أوسع نطاق
.
مؤكدا حرصه بانتظام على على تعزيز التعاون مع شركائه للانخراط في مكافحة الإرهاب ودحره بما يسهم في تعزيز الاستقرار.
” علاقات متينة”
تربط الجنوب وموسكو علاقات متينة وثابته منذ عهد الاتحاد السوفيتي’ تبرز تلك العلاقات في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي وشكلا في تلك الحقبة تحالف وعلاقة متينة وصداقة حميمة’ وامتداد لتلك الحقبة هاهي العلاقة بين موسكو والجنوب تشهد أكثر تماسك وتشارك في تنفيذ عدد من الأجندات خصوصا على الصعيد العسكري في محاربة ومكافحة الارهاب بمختلف الوانه وصنوفه’ كون الجنوب اكتوى مرارا منه ‘ لذا فالعلاقة تشاركية لمكافحته والقضاء عليه’ وامام هذه العملية البشعة جدد المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وقوفه صفا واحد ضد الارهاب والعمل على تجفيف منابعة في المنطقة لتحقيق الامن والاستقرار .
” إدانات دولية وعربية واسعة”
أدانت عدة دول أوروبية وغربية وعربية الهجوم الذي أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية مسئوليته عنه’ الى ذلك أعلنت المتحدثة بأسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” أنه “اعتداء إرهابي دامٍ” و”جريمة فظيعة”
بدوره أدان الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون ” بشدة الهجوم الإرهابي وقال قصر الإليزيه إنه “يتابع الوضع عن كثب” معربا تضامن فرنسا مع الضحايا وأحبائهم والشعب الروسي بكامله”
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس “بأشد العبارات الهجوم الإرهابي” في موسكو، وفق ما أورد المتحدث باسمه فرحان حق في بيان.
وقدم الرئيس الصيني “شي جينبينغ” تعازيه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤكدا أن “الصين تعارض الإرهاب بكل أشكاله وتندد بشدة بالهجوم الإرهابي وتدعم بحزم جهود الحكومة الروسية للحفاظ على الأمن والاستقرار” في البلاد.
كما قدم البيت الأبيض تعازيه وقال المتحدث بأسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع”.
من جانبها قالت رئيسة الوزراء الايطالية “جورجيا ميلوني” في بيان إن “فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة”، معربة عن “تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا”
وأعربت الخارجية الإسبانية عن “صدمتها” إزاء الهجوم، مؤكدة أنها “تدين أي شكل من أشكال العنف”.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي “بيتر ستانو” إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير الواردة عن الهجوم’ مؤكدا أدانت الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات على المدنيين”.
وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن “إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم” مجددة تأكيد موقف الرئيس محمود عباس الرافض للإرهاب أيا يكن مصدره”.
وقالت الخارجية السعودية عبر منصة إكس إنها “تدين وتستنكر بشدة الهجوم”.
وأعربت الخارجية الإماراتية في بيان عن “استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، وعبرت عن خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة الروسية والشعب الروسي الصديق”.
وأدان رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” بشدة الهجوم الإرهابي وقال:” الهند تتضامن مع حكومة الاتّحاد الروسي وشعبه في وقت الحداد هذا”.
وقالت الحكومة الماليّة التي اتّجهت عسكريا وسياسيا نحو روسيا، إنها تدين “بأشد العبارات هذا الهجوم الجبان والهمجي الذي استهدف السكّان المدنيّين العزّل” في روسيا.
وقالت الخارجيّة المكسيكية عبر منصة إكس “نأسف للخسارة المؤسفة في الأرواح البشريّة ونرفض أيّ عمل من أعمال العنف ضدّ المدنيّين”.
وقال الرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو” نعرب عن دعمنا للرئيس فلاديمير بوتين ونرفع أصواتنا لنرفض بشكل قاطع أيّ عمل من أعمال العنف”.
من جانبها قالت وزارة الخارجيّة اليابانيّة في بيان إنّ طوكيو “تدين بشدّة هذا الهجوم ضدّ المدنيين” في روسيا وتقديم تعازيها الصادقة للعائلات المكلومة”.