في حين أن “صيام الكلام” قد يبدو غريبا، إلا أن صحيفة “ذي غارديان” تؤكد أن له العديد من الفوائد التي لا تتعلق بالضرورة بمجرد الحفاظ على الصوت. وتوصلت دراسة أجريت عام 2005، ونشرتها المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، إلى أن فترات الصمت أدت إلى “انخفاض كبير في ضغط الدم” لدى المشاركين الذين مارسوا صيام الكلام. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت عام 2021، والتي ظهرت أيضا في المعاهد الوطنية للصحة، أن هذه الممارسة ساعدت على تقليل مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر). بالإضافة إلى ذلك، أكد عالم النفس الدكتور روبرت كرافت أن الانخراط في فترات الصمت الطويل يساعد الشخص على أن يصبح مستمعا أفضل. ولكن قد تكون هناك بعض الجوانب السلبية لصيام الكلام، باستثناء الحقيقة الواضحة المتمثلة في عدم قدرتك على ايصال احتياجاتك بوضوح وسرعة. وأولئك الذين يتحدثون أقل ينظر إليهم على أنهم أقل إثارة للإعجاب، وفقا لبحث نشر في عام 2022، على الرغم من ادعاء كرافت بأن الصمت يعزز القدرة على الاستماع. ومع أنه قد يكون من غير العملي البقاء صامتا كل صباح، فمن الممكن أن تكون هناك بعض الفوائد للمشاركة في هذه الممارسة على أساس غير متكرر. وتؤكد صحيفة “ذي غارديان” أن صيام الكلام ليس مجرد موضة جديدة للمشاهير، بل تمت ممارسته تحت أسماء مختلفة وفي ثقافات مختلفة لعدة قرون. وفي الفلسفة الهندوسية على سبيل المثال، يعتقد أن ممارسة الصمت، المعروفة باسم “ماونا” تربط الأفراد بسكونهم الداخلي.