يعتاد المواطنيين في محيط جبهات شمال الضالع خلال موسم الصيف من كل عام على الأجواء الجميلة والساحرة التي يتخللها زخات المطر والسيول ولكن اليوم، تغيرت هذه المشاعر إلى مسرحية مرعبة تخيم على سماء الوديان والسهول بسبب الألغام المخفية التي تجرفها سيول الأمطار الغزيرة إلى المناطق الزراعية لاسيما في جبهات شمال غرب الضالع “
الأمطار الغزيرة في جبهات شمال غرب الضالع لم تعد تجلب معها فقط رائحة التراب العطرة بل أصبحت كابوس مزعج ممزوج بصرخات الخوف والقلق بسبب الخطر الداهم للألغام القاتلة الذي تحصد الكثير من الناس
في قلوب المواطنين تحولت قطرات المطر البريئة إلى مصدر للرهبة والهلع، حيث تحمل السيول لعنة الألغام الحوثية التي تهدد حياة الأبرياء. وفي هذا الوضع الملتهب، تتحول الوديان والأودية إلى ممرات للموت، حيث يكون البحث عن الأمان أصعب مع موجات السيول المتدفقة والألغام الخفية.
مع كل قطرة مطر تتساقط، يتزايد القلق والخوف، وتبدأ العائلات في رحلة البحث عن الأمان في وسط هذا الكون المليء بالمخاطر والتهديدات.
لكن بين هذا الظلام المخيف، يظل هناك بصيص أمل في توعية المجتمع والحد من خطر الألغام، فالتحذير والتنبيه يمكن أن يكونا السلاح الأقوى في هذه المعركة ضد الخوف والهلع.
وبهذه الطريقة، يبقى كابوس الهلع والخوف شاهدا على قوة الإرادة الإنسانية وقدرتها في التغلب على أصعب التحديات، حتى وسط عاصفة من الألغام الحوثية .