على الرغم من مرور عقود على الحدث، إلا أن ذكرى اليوم الأسود ال 27 من أبريل لا تزال تلقي بظلالها الحزينة على قلوب الجنوبيين، فهي تمثل فصلاً مظلماً في تاريخهم، حيث خسروا في ذكراها كل شيء: الدولة، والمستقبل، والأحلام.
إن يوم 27 أبريل 1994م يظل يوماً لا ينسى للجنوبيين، فقد تعرضوا من خلاله لإعلان الحرب من قبل الاحتلال اليمني، مما أسفر عن موجة من القتل والتشريد والخوف والفزع. لذا، يجب أن نحتفظ بذكرى هذا اليوم كتذكير بتضحيات الجنوبيين ومعاناتهم، ونعمل على نشر الوعي بتلك الفترة الصعبة في لكي لا يتكرر مثل هذا الظلام مجدداً. تذكير بروح البسالة والإرادة الصلبة التي تميزت بها أبناء الجنوب ، حيث تحدوا الجميع ورفضوا الانكسار رغم كل المآسي التي عانوها. ومن خلال تضحياتهم الكبيرة وإصرارهم يظلون مصدر إلهام للأجيال القادمة وللعالم بأسره، أن الأمل والقوة الداخلية يمكن أن تتغلب على أي تحديات قد تواجهنا في حياتنا مهما كانت قاسية ومؤلمة”