لاشك بأن ذكرى اليوم الاسود ال 27 من أبريل ماهي إلا ذكرى الاستكشاف لعمق العواطف والمشاعر التي تثيرها هذه الذكرى المؤلمة التي تم الإعلان عنها في 27 أبريل من قبل حلفاء الغدر والخيانه في صنعاء على الجنوب حيث تلقي هذه الذكرى الضوء على الصمود الجبار والإرادة الحديدية لشعب الجنوب حينما انتفض في وجه الحرب والطغيان عبر مسيرة حافلة من الكفاح والنضال المتواصل “
إن ذكرى اليوم الاسود ماهي إلا تعبير عن جل المشاعر والعواطف العميقة التي تحملها هذه الذكرى المؤلمة. عبر رحلة الصمود والإرادة الحديدية التي أظهرها شعب الجنوب في وجه حلفاء الظلم والاستبداد، بعدما رفض هذا الشعب الجبار الانكسار وأعلن عن استعادة الكرامة والحقوق المسلوبة عبر مسيرة حافلة من التضحيات والكفاح والنضال على مختلف المراحل والضروف والأحداث
في هذا اليوم المظلم، يجتمع الجنوبيون لتجديد العهد مع تاريخهم وثورتهم، ولن ينسوا أبدًا تلك اللحظات الصعبة والتضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل نيل الحرية والكرامة إنها ذكرى تذكرنا بواجبنا نحو الحرية والعدالة، وتلهمنا للمضي قدمًا في طريق النضال من أجل تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا النبيلة المتمثلة في استعادة الدولة والهوية الجنوبية “
في ذكرى هذا اليوم أعلن المحتل الحرب وجعل هذه الذكرى أكثر مرارة وألمًا لشعب الجنوب وكانت هذه اللحظة ذكرى مؤلمةً لأنها تذكرنا بمرارة الخيانة والغدر التي تعرّض لها الشعب الجنوبي ، وبالمعاناة الطويلة التي عاشها تحت حكم المحتل الغاصب وبالتالي قد تكون هذه اللحظة تعبيرًا عن الظلم والقهر الذي تعرضوا له، وعن الاستبداد والاضطهاد الذي حكم حياتهم لعقود من الزمن “
تلك الحرب الظالمة التي أعلنها النظام السابق وحلفائة من الاخوان المسلمين في 27 أبريل، بعد خرق وثيقة العهد والاتفاق الذي تم التوقيع عليه في المملكة الأردنية الهاشمية، تمثل نقطة تحول مؤلمة في التاريخ الجنوبي بعد إشعال نيران الحرب وسفك الدماء والقمع ضد أبناء الجنوب الأحرار “
إن هذه الذكرى المؤلمة ستظل محفورة في ذاكرة الجنوبيين، مثل جرح عميق ينزف وتذكيرًا بالمعاناة التي عاشوها وبالألم الذي تكبدوه بفعل الظلم والقهر. ومع ذلك، فإن روح الصمود والتحدي لا تزال تشتعل في قلوب شعب الجنوب الأبي عبر مسيرة مستمرة وحافلة من الكفاح والنضال المتواصل حتى تحقيق الأهداف المنشودة “