يوما بعد يوم، تتكشف الأدلة التي تفضح تكالب قوى الشر والإرهاب اليمنية في حربها المسعورة ضد الجنوب، والتي تعمل على تصدير الفوضى لأراضيه والنيل من قضية شعبه العادلة.
الحديث عن الشراكة المشبوهة التي تجمع بين المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، حسبما كشفته صحيفة التلغراف البريطانية.
الصحيفة نقلت عن خبراء قولهم إن المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تقدم الأسلحة لتنظيم القاعدة، وتقوم بتبادل الأسرى معه وذلك في عدوانهما المشترك ضد الجنوب وقيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي.
ويتمثل هذا الدعم المشبوه في تقديم المليشيات الحوثية على مساعدة تنظيم القاعدة من خلال منحه طائرات بدون طيار وإطلاق سراح شخصيات رئيسية من السجن.
وعلى الرغم من الاختلاف العقائدي بين الحوثيين والقاعدة، إلا أنهما يعملان سويا من أجل احتلال الجنوب، والنيل من قواته المسلحة، وهو ما اتضح في تحليل العديد من الاعتداءات التي نفذتها قوى الشر ضد الجنوب على مدار الفترات الماضية.
حالة التكالب التي تجمع بين تيارات الإرهاب اليمنية والمعروفة بمدى وحشيتها وإجرامها، تكشف طبيعة التكالب المثار ضد الجنوب ومنظومة الأمن والاستقرار على أراضيه.
ولهذا السبب، فإن الجهود العسكرية التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية لها أثر كبير في تحقيق الاستقرار في الجنوب، والتصدي لخطر الإرهاب المثار ضد الوطن.
كما أن طبيعة التكالب بين تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية تتم برعاية المليشيات الإخوانية باعتبار أن حزب الإصلاح الإخواني يعتبر الأب الروحي لقوى الإرهاب اليمنية.
ولا يحمل هذا الاستهداف طبيعة أمنية وعسكرية وحسب، لكن الهدف المشبوه لقوى الإرهاب هو النيل من القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي في إطار الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب.