الصدارة سكاي تستعرض أبرز المواقف والردود التي أثارتها تصريحات العليمي: الصدارة سكاي قسم الرصد والمتابعة
أثارت تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، حول القضية الجنوبية الكثير من الجدل، وردود الأفعال المختلفة، أبرزها كانت تلك الصادرة عن قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.
العليمي، الذي يرأس المجلس الرئاسي منذ أبريل الماضي، قال لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، في تقرير نشر الجمعة، إنَّ قضية الجنوب “عادلة لكنَّ الحديث عنها أو عن حلها في هذه اللحظة قد يكون غير مناسب.”
وأضاف العليمي في تصريحه “معالجة القضية الجنوبية يجب أن تكون في إطار حلول النظام السياسي، مضمون الدولة، وشكل النظام السياسي المستقبلي.”
هذا التصريح كان كافيًا لإحداث أزمة في مجلس القيادة الرئاسي، وصفت بأنها أسوأ أزمة يمر بها مجلس القيادة الرئاسي، منذ تأسيسه في إبريل من العام الماضي.
مباشرة بعد تصريحات العليمي، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي بيانًا بلسان ناطقه الرسمي الأستاذ علي الكثيري حيث قال : “تصريحات رئيس مجلس القيادة غير دقيقة ولا تشير إلى جدية الشراكة والتوافقات التي انبثقت من مشاورات مجلس التعاون الخليجي.”
وأضاف البيان: “نؤكَّد على أنَّ قضية الجنوب قضية شعب ووطن وهوية ودولة أنتجها فشل الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وحرب احتلال الجنوب في صيف ١٩٩٤، وحق شعب الجنوب بدولته كاملة السيادة.”
وشدَّد بيان المجلس الانتقالي الجنوبي على أنَّ “نقاش قضية الجنوب لا يقبل الترحيل ولا التأجيل ولن يكون كذلك أبداً، بل أنَّه محدد في مخرجات مشاورات الرياض بشكل واضح، حيث تم الاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب ضمن أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي لها.”
توالت المواقف المنددة بتصريحات العليمي جنوبًا، من داخل المجلس الانتقالي وخارجه، لعل أبرزها ما قاله الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ورئيس وحدة المفاوضات في المجلس والذي اتهم العليمي صراحة بعرقلة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي قال أنه تم التوافق عليه بين مكونات مجلس القيادة الرئاسي.
وشدد الخبجي على أن ترحيل القضية الجنوبية إلى وقت الدخول في عملية سياسية مع الحوثيين أمر مرفوض ولن يقبل به المجلس الانتقالي الجنوبي.
وذهب الخبجي في تصريحه “للتهديد بفض الشراكة مع الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي إذا ما استمر العليمي ومن معه في المماطلة وترحيل قضية الجنوب”.
دعوات للذهاب أبعد من فض الشراكة من جانبه دعى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، العميد عبدالله مهدي سعيد، صراحةً إلى فض الشراكة مع مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والهيئات المساعدة التابعة لهما.
جاء ذلك في رسالة وجهها العميد مهدي إلى أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي حيث اقترح مهدي أيضًا إعلان حكومة إدارة أزمة من جانب الانتقالي والإعداد لاستكمال تحرير مكيراس ووادي حضرموت واستكمال الحوار الجنوبي والسيطرة على الموارد.
دخول سعودي على خط الأزمة: في خضم هذا الجدل، وفي أول تعليق سعودي على هذه التطورات، قال خبير سعودي، في الشؤون العسكرية، والاستراتيجية، احمد الفيفي، إن الجنوب اصبح اليوم يرى أن الانفصال خياراً لا عودة فيه.
واضاف الفيفي في تغريدة له، على حسابه في تويتر، قائلا: قبل أن يقع الفأس في الرأس! وتحصل فتنة بين الجنوب والشمال في اليمن يصعب إخمادها, اتوقع ان توضيح من المجلس الرئاسي بتحديد آلية تقرير مصير الجنوب شي مهم .
وتابع الفيفي: “كما اتوقع ان لايسمح لقوات الشمال باجتياح الجنوب كما حصل عام ٩٤ وهي لم تجتاح صنعاء طوال الثمان سنوات ،فلو حصل القضاء على الحوثي في السنتين الاولى من عاصفة الحزم لكان انفصال الجنوب غير ممكن” ..
واختتم الفيفي حديثه بالقول: أما اليوم فالجنوب يرى أن الانفصال خياراً لا عودة فيه.
يُذكر أن العليمي أدلى بتصريحاته تلك، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، الحكومية عن عودة قريبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد لعليمي إلى “العاصمة المؤقتة عدن”، حيث أوضحت الوكالة بأن العليمي وصل إلى الرياض، أمس السبت، بعد جولة في أوروبا، وسيتوجه بعدها إلى عدن بحسب الوكالة.