كشف برنامج الغذاء العالمي، عن حرمان ملايين الأشخاص في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، وسط انتشار سوء استهلاك الغذاء خصوصاً في فئة النازحين الذين كانوا يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من قبل البرنامج.
وأجرى البرنامج دراسة تحليلية حول تقييم أثر التوقف العام للمساعدات في شمال اليمن منذ ديسمبر 2023؛ واعتمدت الدراسة التي امتدت خلال الفترة بين نوفمبر 2023 وفبراير 2024 على إجابات عينة مكونة من 1,367 أسرة من 15 محافظة مختلفة. وأكدت: “أن الإيقاف المؤقت لتوزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين في شمال البلاد منذ ديسمبر الماضي، أدى إلى تدهور كبير في مستوى استهلاك الغذاء بين المستفيدين السابقين من هذه المساعدات بحلول فبراير 2024”.
ورصدت المتغيرات في مؤشرات الأمن الغذائي ودرجة استهلاك الغذاء والجودة الغذائية واستراتيجية التكيف وسبل العيش، بالإضافة إلى بيانات عن ديون الأسر ومصادر الدخل، قبل وبعد توقف المساعدات الغذائية.
وأوضحت أن 61% من الأسر التي شملتها الدراسة التحليلية وكانت تتلقى المساعدات من برنامج الغذاء العالمي، أصبحت تعاني من الحرمان الشديد من الغذاء نتيجة توقف توزيع هذه المساعدات، وهو ما يعادل 5.8 مليون شخص من حوالي 9.5 مليون مستفيد في محافظات شمال اليمن.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن انتشار سوء استهلاك الغذاء بين المستفيدين السابقين من المساعدات وصل إلى مستويات مقلقة في بعض المحافظات الواقعة شمال البلاد، تتصدرها محافظة حجة وبنسبة 165% من السكان الذين يواجهون سوء استهلاك الغذاء، تليها المحويت بنسبة 106%، ثم ذمار بنسبة 95%، والحديدة (84%)، وصنعاء (80%)، وعمران (61%)، والبيضاء (57%)، والجوف (56%)، ومدينة صنعاء (24%).
وأوضح التحليل أن النازحين من بين الفئات الأكثر تضرراً من وقف المساعدات، خاصة في محافظة عمران التي تحتضن عدداً كبيراً منهم، “حيث ارتفع معدل انتشار سوء استهلاك الغذاء بين الأسر النازحة إلى 41% في فبراير 2024 مقارنة مع 25% في نوفمبر 2023”.