تتفاقم أزمة الكهرباء في العاصمة عدن بشكل كبير يوما بعد آخر لاسيما خلال الفترة الأخيرة بعد دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة حيث وصلت عدد ساعات انطفاء الكهرباء اليوم السبت إلى الـ15 ساعة مقابل ساعتين تشغيل بينما تعجز الحكومة عن توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد بكامل طاقتها رغم الوعود السحرية وهذا الأمر يعود إلى سلسلة من القضايا الإدارية والفنية، وتراكم الاحتياجات وعدم تحديث المنظومة الكهربائية إلى سياسات غير فعَّالة وتراكمات سابقة “
إن ارتفاع نسبة الاحمال الكهربائية بشكل سنوي يفوق القدرة الحالية للمحطات، مما يجعل الوضع يزداد تعقيدًا خلال فصل الصيف الحار. وعلى الرغم من وجود محطات توليد كافية بتغطية حتى الحد الأدنى من التيار الكهربائي إلا أن مشكلة عدم توفير الوقود أيضا يؤدي إلى تعطلها، مما يترك السكان في حالة من الإحباط والتوتر نتيجة للانقطاعات المتكررة للكهرباء.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد انقطاعات الكهرباء الطويلة في عدن أمرًا مخزيًا للحكومة، حيث يظهر فشلها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وهو أمر يزيد من حدة الغضب العام وغليان الشارع ويزيد من الضغط على السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لتحسين الوضع الكهربائي في عدن لاسيما خلال فصل الصيف الحار “
هذا الوضع المأساوي للكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة يستدعي إجراءات عاجلة واستراتيجيات مستدامة من قبل المسؤولين وصناع القرار لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين،