قال الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي احمد حرمل أن التوجه الدولي والإقليمي بابقاء الوضع باليمن في حالة جمود سياسي وعسكري واستمرار حالة اللا حرب واللا سلم يصب في المحصلة الأخيرة في خدمة المشروع الإيراني وأدواته في المنطقة .
واضاف حرمل في تصريح أدلى به ل”عدن تايم” أن التعامل مع مليشيات الحوثي كسلطة أمر واقع في الشمال والتسليم بسيطرتها على الشمال والتحكم بموارده وترك الجنوب ليحكمه الهاربين من الشمال ويقتسمون ثرواته مع مليشيات الحوثي أمر غير مقبول من قبل شعب الجنوب .
وأبدى حرمل استغرابه من تحول المملكة من بلد داعم وراعي إلى وصي على شعب الجنوب يقرر نيابة عنه ويرسم معالم مستقبله مستخدما بذلك ورقة رواتب القوات المسلحة الجنوبية للضغط والابتزاز وتنصيب سفيرها محمد ال جابر حاكم فعلي للبلد في تكرار بائس لتجربة بريمر في العراق .
وأضاف حرمل :”ازاء وضع كهذا فإن دول التحالف وما تسمى بالشرعية أمام خيارين لا ثالث لهما الاول هو كسر حالة الجمود وتحريك الجبهات وتصحيح مسار المعركة باتجاه صنعاء وتحريرها من قبضة مليشيات الحوثي وبالتالي تغير قواعد وشروط اللعبة السياسية وإيجاد واقع مغاير لما هو عليه اليوم في الشمال .
وأشار حرمل: الخيار الثاني هو عدم رغبة القوى الشمالية المناهضة لمليشيات الحوثي في تحرير الشمال واقتناع واعتراف القوى الدولية والإقليمية بهذه الحقيقية والشروع بحوار جدي بين المجلس الانتقالي وشركاؤه من القوى الوطنية الجنوبية الحية من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى تحت إشراف دولي وإقليمي للوصول إلى تسوية سياسية تؤدي إلى وقف الحرب والسماح للقيادات الشمالية الهاربة بالعودة إلى الشمال لمشاركة مليشيات الحوثي في السلطة والثروة والتوصل إلى اتفاق بين الشمال والجنوب على عقد جديد يتمثل في اتحاد كونفدرالي بين دولتين تتمتعان بحكم فدرالي لمرحلة انتقالية مزمنة يتم الاتفاق عليها بإعلان دستوري يؤصل فيه حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بالبقاء في هذا الاتحاد الكونفدرالي أو الخروج منه عن طريق الاستفتاء واعتبار هذا الحق اصيل لا يجوز المساس فيه في أي دستور كحق دائم لشعب الجنوب يمكن استخدامه دون قيود متى ما وجد ذلك مناسبا”.