تعصف بنا الأيام حيثما شاءت ” وتبحرنا في مراسيها والسفن ” وإن أخطأت في حقنا يوما قالت” تلك هي الأقدار و التدابير والمحن ” توهمنا الأحلام وإن هي مالت” وتغرينا الأماني بالدنيا و الوهن” وإن إختلفنا في يوماً مننا صاحت” إين الوفاء أين الأمانة و إين ذاك الزمن” هي دنيا بملذاتها وإن هانت ” كالسراب تمضي وكانها لم تكن” والجميع لها ولأجلها يتهافت ” من أجل المناصب وكرسي زائل عفن ” لاتدوم لأحد وإن بالأحلام خاضت ” ملاحم وحروب ومعارك كلها سهن” تلك هي الدنيا وإن زانت” تبقى إضغاط أحلام وشجن”
سياسيون ولكن ضد الفهم؟!
سلاما على زمانا فات وإنقضى سلاما على أياما كان للإنسان وللإسلام عزة وللعرب مكانة سلاما علينا نحن عندما كان يهابنا الغرب في ذاك الزمن وملاحمنا تهز كيان جبروت الطواغيت بكل مكان سلاما على الماضي حيثما مضى وسلاما على قلوبا التي كانت بالإيمان عامرة وبالحكمة عاملة وبالقوة تتباهى وبالإسلام تتعالى إين نحن اليوم من هؤلاء العظماء أين هم المسلمين اليوم من تاريخهم الذي أُفنى وعلمهم الذي إختفى أنبكي على حالنا كعرب أم على مواقفنا كمسلمين أم على تهاوننا بالدين هكذا أصبح حالنا للأسف ضعف وخذلان وأنين”
سأوصف لكم حال حكامنا اليوم وقصة الكرسي والعشق والممنوع والحنين وحال قادتنا قديما وسر الفتح والنصر المبين اليوم للأسف أصبح كرسي العرش هو المأكل والمشرب ووريدهم الذي لا يميل وأصبحت الدنيا كل همهم وتركو شعبوهم للعدو والمصير المجهول أصبحو يعبدون كراسيهم ويتباهون بين حين وحين تلك هي أمانيهم في الدنيا فلا دنيا تدوم ولا حياة وكلها مجرد تعتيم”
في قديم الزمان كان قادتنا صيتهم يهز العالم وعدوهم بهم مبهر لشجاعتهم وإقدامهم وبأسهم الذي لايستهان قادوا العالم الإسلامي بكل فخر فاتحين بلاد الهند والسند والأندلس وكل بلاد الغرب غير مبالين يهابهم العدو لأن إيمانهم بالله كان قوي متوكلون واثقون بالله على النصر ماداموا بالحق عاملين وبالعدل قائمون فهل سيعود ذاك الزمان الذي كنا فيه أسياد العالم دون منافس وتعود هيبة المسلمين أم سنظل نتبع أهوائنا إلى يوم الدين “
فمتى ستفتح لنا أبواب السماء أقفالها بل متى سنفرح وتنجلى الغمة وتزول وهل سنكون حينها أم لا نكون تلك هي أمانينا وتلك أحلامنا التي بها نجول فيارب إن أخطأنا في حقك فخير الخطائين التوابين وإن قصرنا فمنك العفو والرحمة والنصر المبين وإن أهملنا فتجاوز عنا فأنت يارب أكرم الأكرمين وأرحم الرحمين فاللهم منا الدعاء ومنك الإجابة يارب العالمين”