لاشك بأن لكل حدث حديث ولكل خبر مهم مصدرة ولكل حرب مفتعلوها وإن تحدثنا عن الحروب فلدينا من القوائم الطويلة التي لا تنتهي فما تعرض له الجنوب خلال ثلاثة وثلاثون عام من الظلم والإقصاء والتعذيب وسلخ الهوية أكسب لدينا مناعة قوية لمواجهة الأزمات وإدارتها بل أصبح المواطن الجنوبي أكثر تأقلماً مع الواقع بغض النظر عن ما يحدث وراء الكواليس من غموض وخلط الأوراق”
حرب 1994م والتي أشعلت كل الحروب والجبهات ولازالت شراراتها قائمة وإنعكاستها تركت أثرا لايبرى فالجنوب واجهه ولازال يواجه العديد من الحروب التي تخوض ضدة للسيطرة على ما تبقى من الأرض والعرض ولكن هيهيات هيهات أن ينال العدو مايتمنى فهناك عيون ساهرة لاتذوق النوم ولاتعرف الهوان والتهاون فلا مساومة أو مقايضة تضاهي وتعادل الوطن فهو أغلى مانملك فلا مكان لنا للغزاة على أرضنا فهي ليست للمساومة أو المقايضة “
فهناك جبهات لازالت تشتعل فيها نيران الغزاة وتحاول إختراقها ولن ننسى محافظة الضالع ويافع وغيرها من بوابات الجنوب فلو سقطن تلك المدن لسقطت الجنوب ولكن برجالها وقوة بأسهم وإيمانهم بالأرض والحفاظ على العرض فهم صامدون صمود الجبال لاتهزهم ريح تسع سنوات وتلك الجبهات مشتعله بين تسلل للعدو وإختراق وغزو ولكن لم يستطيع العدو التقدم ولو خطوات فلازالو في أماكنهم جاثمون ويتكبدون الخسائر في الأرواح والعتاد ولكنهم مصرون بأن ينتحروا في أرضنا “
كل الفضل يعود لرجالها الصامدون وجنودها البواسل القادرون على إزاحة تلك الزواحف من أرضنا وكذلك هناك إعلاميون يواجهون خط النار وهم في مرمى النيران تسع سنوات وهؤلاء يصارعون الموت من أجل البقاء والحفاظ على الأرض يتواجدون لينقلون لنا الأحداث كما هي ويوثقون لنا كذب وزيف العدو وجبنه فهم يعتبرون العين المبصرة والتي تنقل للرأي العام الحدث كما هو فألف تحية لكل الإعلاميون الذين يخاطرون بأنفسهم من أجل نقل الحقيقة كما هي “
ونذكر من إعلامو الضالع إياد الهمامي الذي لازال صامدا تسع سنوات مع القوات الجنوبية في جبة الضالع نبذه مختصرة عن هذه الهامة الإعلامية الصامدة في الجبهات / إياد الهمامي هو من الشباب الاوائل الذي انخرطو في اللجان الشعبية الثورية في عام 2000م وبعد ذالك من مؤسسين الحراك السلمي الجنوبي وهو أول من أطلق عنوان لقناة عدن لايف في احد المسيرات السلمية في شارع المسرح في مديرية التواهي وقال نحن الشباب الغاضب الذي نطالب برحيل المحتل اليمني من ارض الجنوب وكذلك يحمل القلم والسلاح في آن واحد فألف تحية لمثل هؤلاء الشرفاء الذين يخاطرون بأنفسهم من أجل أن تصل إلينا الأحداث كما هي فهم بمثابة خط الدفاع الثاني في تلك الجبهات سلاما على الجميع حيثما حللتهم وطبتم في أرض الجنوب”
ولا ننسى كذلك الترحم على من وافته المنية من الإعلاميين وجنودنا الأوفياء وهم قائمون ليؤدون عملهم من أجل هذا الوطن ومن أجل الدفاع على حرية الرأي ونقل الخبر كما هو فهؤلاء ضحو بأنفسهم من أجل كرامة الجنوب فرحم الله جميع شهدئنا الأبرار ونصر الله الجنوب العربي نصرا مؤزرا فأرضنا لازالت ولاده من هؤلاء الأبطال ولازال تحت وطأت الإحتلال الزيدي الغاشم وسيندحر عنها قريبا بإذن الله فنصر الله قريب ووعد الله حق “