قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن الجوع لا يزال يلاحق شعب اليمن. وأوضح في إحاطة لمجلس الأمن حول تطورات أزمة اليمن، إن الشعب اليمني يستحق أن يتم إحراز تقدم كبير نحو الأفضل بعد ما يقرب من عشر سنوات من الصراع القاسي والصعوبات الساحقة، كما يستحق العالم أن يرى أنه يمكن إنهاء الصراعات “على أساس العدالة والرغبة الشعبية في السلام”. وقال إنه خلال السنوات الثلاث الماضية منذ توليه منصب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، كانت هناك لحظات أمل كبيرة لليمن، بما في ذلك الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 2022 والتي كانت “واحدة من اللحظات المشرقة النادرة التي نراها في عالمنا اليوم”. إلا أنه أكد أن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد، ويمكن أن تتدهور الأحوال بسرعة كما حدث في الماضي. وأضاف: “الجوع – وهو التهديد الذي تميزت به هذه الأزمة – لا يزال يلاحق شعب اليمن. لقد اختفت تقريبا التحسينات المتواضعة في الأمن الغذائي ومعدلات سوء التغذية في أعقاب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة. ولا تزال مستويات الحرمان الشديد من الغذاء مرتفعة بشكل مثير للقلق في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تتفاقم أكثر عندما يبدأ موسم العجاف في حزيران /يونيو”، حسب غريفيث.