أصدر «تريندز للبحوث والاستشارات» النسخة العربية من دراسة بعنوان «فرنسا تواجه الإخوان المسلمين: تحقيق طال انتظاره»، تتناول التحقيق الحكومي الفرنسي حول «جماعة الإخوان المسلمين»، وتُسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن تأثير «الجماعة» في المجتمع الفرنسي.
وتُشير الدراسة، التي أعدتها عضو مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور نتالي جوليه، إلى أن قرار الحكومة الفرنسية بفتح تحقيق حول «جماعة الإخوان المسلمين» يأتي بعدما أصبحت «الجماعة» تُمثل تهديداً خطراً للقيم الأساسية للجمهورية الفرنسية، بما في ذلك العلمانية والتماسك الاجتماعي. وتكشف الدراسة عن شبكات «جماعة الإخوان المسلمين» المالية وتفكيكها، وضمان التعاون مع الشركاء الأوروبيين، والمراقبة الدقيقة لنشاطات جمع التبرعات. وتُشدد الدراسة على ضرورة التوعية بمخاطر «جماعة الإخوان المسلمين»، وتُشير إلى أن شبكات «الجماعة» تمثل تهديداً لفرنسا وأوروبا.
وتُؤكد الدراسة أن التحقيق الحكومي الفرنسي يهدف في نهاية المطاف إلى إعطاء الأولوية لمكافحة التوجهات الانفصالية وحماية الجمهورية الفرنسية، كما تشدد في الوقت نفسه على أن الحكومة الفرنسية ملتزمة بدعم حرية العبادة لجميع الأديان، وأن التركيز هو على حماية المجتمع ممن يمثلون تهديداً للأمن الوطني. وخلصت نتالي جوليه في دراستها إلى أن قرار الحكومة الفرنسية بفتح تحقيق حول «جماعة الإخوان المسلمين» يُمثل خطوة حاسمة في موقفها تجاه التصدي لهذا التهديد المحتمل، وتُظهر التزام الحكومة بصون المبادئ الأساسية للجمهورية الفرنسية.