أطلقت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، حملة لجمع التبرعات لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، الذي جعلت مليشيا الحوثي ثلثاه تحت خط الفقر ويعيش أسوأ كارثة إنسانية.
وأعلنت الأمم المتحدة عن احتياجها إلى 4.3 مليارات دولار خلال العام الجاري 2023 لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن، فيما ينعقد، اليوم الإثنين، مؤتمر للمانحين في جنيف في محاولة لجمع الأموال لتقديم الإغاثة الإنسانية لحوالي 17.3 مليون شخص في اليمن حيث أدت الحرب إلى مقتل الآلاف منذ العام 2014.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فإن ثلثي سكان البلاد أي أكثر من 21 مليون نسمة، سيحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة خلال هذا العام.
وتفيد المنظمة الدولية أن المبالغ القياسية لهذه المساعدات في مواجهة أزمة متعددة الأوجه، تحتاج إلى جهود هائلة من الدول المانحة و”من دون هذا الدعم المستدام لعملية مساعدة اليمن ستكون حياة ملايين اليمنيين على المحك وجهود وضع حد نهائي للنزاع أكثر صعوبة”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي يحضر اليوم الإثنين مؤتمراً تنظمه السويد وسويسرا “المجتمع الدولي يملك السلطة والوسائل لانهاء هذه الأزمة. يبدأ ذلك بتمويل ندائنا والالتزام بدفع هذه الأموال سريعا”. وأضاف في بيان “معا يمكننا أن نقلب مسار المعاناة. فلنمنح الشعب اليمني الأمل”.
ومن جهتها ناشدت منظمة الصحة العالمية جمع 392 مليون دولار قبل مؤتمر للمانحين برئاسة الأمم المتحدة في جنيف لتجنب “انهيار محتمل” لقطاع الصحة في اليمن الغارق في الحرب. ومن بين من يحتاجون إلى المساعدة، 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء تغذية حادا مع خطر مباشر للوفاة.
وفي عام 2022، حصلت الأمم المتحدة على أكثر من 2.2 مليار دولار ما سمح لها بمساعدة نحو11 مليون شخص عبر اليمن شهرياً مع توفير الغذاء والمأوى لهم فضلا عن التعليم.
وأجبرت الحرب المفروضة من قبل مليشيات الحوثي ملايين الأشخاص على الفرار. ويعاني أكثر من مليوني طفل من سوء التغذية الحاد، ومئات الآلاف في حالة تهدد حياتهم. كما تعرض اقتصاد البلاد للدمار وارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل حاد.