قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الأحد، إن مهاجرين أفارقة يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر في اليمن جراء الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات، والتي أدت إلى تضرر معظم السكان، بمن في ذلك المهاجرون القادمون من القرن الإفريقي.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أنها “تعمل دائبةً مع أصحاب المصلحة في اليمن وإثيوبيا لتسهيل العودة الإنسانية الطوعية لآلاف المهاجرين الذين ما زالوا عالقين في اليمن”.
ولمواجهة هذه التحديات، دعت المنظمة إلى “بذل جهود تعاونية بين السلطات وزيادة دعم المانحين لبرنامج العودة الإنسانية الطوعية لضمان قدرة المهاجرين الذين يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر على العودة بأمان إلى ديارهم، بالإضافة إلى المساعدة في إعادة الإدماج” في مجتمعاتهم.
وأفادت المنظمة بأنه “في عام 2023، تلقى نحو 6600 مهاجر –معظمهم من الجنسية الإثيوبية– مساعدة العودة الإنسانية الطوعية من اليمن إلى بلدانهم الأصلية”، مشددة على أن “برنامج العودة الإنسانية الطوعية حالياً هو السبيل الوحيد الآمن والكريم لعودة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن”.
وأوضحت أن هذا البرنامج الإنساني يقدم مجموعة شاملة من الخدمات للمهاجرين العائدين، بما في ذلك المساعدة قبل الوصول وبعده، وتتبع الأُسر ولمّ الشمل، وخدمات الحماية المتخصصة، ودعم إعادة الإدماج في بلدانهم الأصلية، حسب تقرير المنظمة الذي ذكر أيضا أنه “في عام 2024 سيحتاج أكثر من 300 ألف مهاجر في اليمن، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، لا سيما النساء والفتيات”.
إلى ذلك قالت مفوضية شؤون اللاجئين للأمم المتحدة في أحدث تقرير لها لشهر يونيو الجاري، إن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ في مخيم خرز للاجئين بمحافظة لحج معظمهم من الصومال وإثيوبيا.
ووصفت المنظمة، في تقريرها، ظروف الحياة في المخيم بالتحدي الكبير، مشيرة إلى أن هناك كثيراً من هؤلاء اللاجئين يعيشون في مخيم خرز منذ 20 عاما، وأن 2668 منهم ولدوا فيه وما زالوا عالقين هم وآباؤهم وأمهاتهم في اليمن.