يُظن الأغبياء والمنبطحون للحوثيين أن مبادرتهم في فتح الطرقات لدواعٍ إنسانية، لا يدركون ما يخبئ لهم هؤلاء المجرمون من مفاجآت خبيثة. فقط انتظروا الضربة بالعيون التي لم تكن بالحسبان إذا لم يكن هناك من يواجههم في المناطق المحاذية الخاضعة تحت سيطرة الشرعية.
ندرك أن فتح الطرقات خطوة ممتازة، ولسنا ضد فتح الطرقات ونرحب بمثل هكذا خطوات إنسانية للتخفيف عن معاناة الناس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تتوقع الخير مما لا فيه خير ولا إنسانية ولا ضمير ولا رحمة ولا ذرة من الدين والأخلاق؟ إن هذا الأمر مستحيل، وإنما هو فخ وخدعة حوثية بامتياز.
يسعى الحوثيون من فتح الطرقات إلى سببين رئيسيين: أولًا، لسهولة استبدال العملة بعد قرار البنك المركزي بإلغاء العملة القديمة؛ وثانيًا، يتقمصون حتى يتمكنوا من اختراق تلك المناطق التي تحت سيطرة الشرعية في المناطق الشمالية مثل بعض مديريات مأرب وتعز، حيث هناك تنسيق مسبق مع قيادات إخوانية لإسقاط تلك المناطق.
لقد انكشف القناع والضحك على الذقون، عندما رفض الحوثيون العملة الجديدة من الشعب سابقًا باعتبارها عملة مزورة، بينما كانوا ينهبونها في مخازن خاصة، لأن نوايـاهم كانت شيطانية. وها هم يفتحون النقاط القريبة من مناطق الشرعية لشراء الألف القديم مقابل 3350 قعيطي، والذي يتزامن مع مبادراتهم لفتح الطرقات.
الحوثيون هم عدو الإنسانية، ضد الإنسان ضد الدين ضد المساكين، ضد الخير ضد الإسلام، لم يحمل في قلوبهم إلا الشر والشؤم، جلبوا معهم الخراب والدمار والقتل والجوع والفقر والمآسي، وأدخلوا الشعب في جميع أنحاء البلاد في نفق مظلم لم ير النور.
أليس كان من الأجدر على الذين يتحدثون عن معاناة الناس أن يحملوا البنادق في مواجهة هذا العدو الكبير من أجل القضاء عليه واستئصاله من جذوره؟ لأن المعاناة ستستمر وتتطول، لا سيما وأن هذه المليشيات باقية على قيد الحياة ولا تزال تسيطر على أجزاء من البلاد. لن ينعم الوطن بالأمن والأمان والاستقرار إلا بإنهاء انقلاب الحوثيين التابعين لإيران.