اختتمت اليوم أعمال الدورة التدريبية الشاملة في مجال تقنيات الأدلة الجنائية المقامة في كلية الحقوق بجامعة عدن، والتي دشنت في 27 مايو 2024، برعاية البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وعمادة كلية الحقوق، والمنفذة من قبل الشركة الموردة لأجهزة المختبر الجنائي في الكلية ائتلاف مؤسسة جنرال لابوراتوري وتوكيلات الجردان الدولية، واكد وزير العدل القاضي بدر العارضة، أهمية هذه الدورة وما خرجت به من نتائج طيبة ، معبراً عن شكره وتقديره للدعم اللا محدود الذي تقدمه المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر البرنامج السعودي لإعمار وتنمية اليمن لأشقاء في اليمن في كل الجوانب الخدمية والتنموية المختلفة. واشار الوزير العارضة الى الأهمية التي تكتسبها هذه الدورة في كشف ملابسات الجريمة الوصول بطريقة حديثة ومتطورة إلى مرتكبي الجرائم، وبالتالي تحقيق العدالة.. .وألقى رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور الخضر لصور كلمة بمناسبة اختتام الدورة، عبر في مستهلها عن جزيل الشكر والامتنان للأشقاء في المملكة العربية السعودية ممثلين بالبرنامج السعودي لإعمار وتنمية اليمن على دعمهم ورعايتهم لهذه الدورة المهمة وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية في بلادنا، مشيراً إلى ما تقوم به جامعة عدن من دور ريادي في خدمة مؤسسات الدولة ورفدها بالكوادر المؤهلين في عدة جوانب ومجالات.. مؤكدا أهمية هذه الدورة والتي تعتبر خطوة مهمة في سبيل تطوير قدرات الكوادر العاملة في مجال الأدلة الجنائية. واشاد وكيل وزارة الداخلية لشؤون قطاع الأمن والشرطة اللواء محمد مساعد الأمير، بدعم البرنامج السعودي لإعمار وتنمية اليمن في شتى المجالات ومن بينها الجانب الأمني، وخاصة تنظيم هذه الدورة التي أكد على أهميتها للارتقاء بالجانب الأمني والجنائي وكشف الجريمة، وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر في هذا المجالات كما تحدث وكيل محافظة عدن عبدالرؤوف زين السقاف، مشيداً بالدعم اللا محدود من قبل البرنامج السعودي لتبنيه العديد من المشاريع التنموية والخدمية في بلادنا.. مشيراً إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة كونها تختص بمجال تقنيات الأدلة الجنائية وتعزز قدرات رجال الأمن والمختصين في مجال الأدلة الجنائية في الوصول إلى الجناة بطرق أكثر سرعة وحداثة وتطور. متمنياً أن يتم تطبيق مخرجات الدورة على أرض الواقع للاستفادة منها في كشف الجرائم وتقديم أصحابها للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع بحسب القانوني. من جهته عبر ممثل البرنامج السعودي لإعمار وتنمية اليمن في العاصمة عدن المهندس أحمد المدخلي عن سروره باختتام دورة تقنيات الأدلة الجنائية التي استمرت لمدة أسبوعين، لافتاً إلى ما تمثله من أهمية كبيرة في مسرح الجريمة للوصول إلى مرتكبي الجريمة بطريقة حديثة ومتطورة عبر الأجهزة والأدوات المتقدمة لكشف ملابسات الجريمة.. متمنياً أن يتم تطبيق ما تم تعلمه من مهارات في الأدلة الجنائية على أرض الواقع. من جانبه عميد كلية الحقوق د. محمد صالح محسن عبر عن سعادته لاستكمال أعمال الدورة بكل نجاح، شاكرا البرنامج السعودي على رعايته ودعمه للدورة، كما شكر مؤسسة جنرال لابوراتوري وتوكيلات الجردان على توريدها أحدث الأجهزة الخاصة بالمختبر الجنائي في كلية الحقوق (العملي والنظري).. وأكد أن هذه الدورة تمثل الانطلاقة الأولى للبدء بتفعيل المختبر الجنائي في الكلية الفريد من نوعه، والذي يحتوي على أجهزة حديثة جداً،والتي تمثل نقلة نوعية في العمل المستقبلي. وكان قد تحدث عدد من المشاركين في الدورة من ضباط ومختصين أمنيين في الأدلة الجنائية عما استفادوه خلال أيام الدورة من معارف ومهارات بالاستفادة من الأدوات والتقنيات الحديثة التي تعزز قدراتهم في مجال الأدلة الجنائية. فيما استعرض مدرب الدورة الخبير الجنائي الدولي كاظم عطيات اهمية الدورة التي تخللتها تدريبات عملية ونظرية على الأجهزة وعلى طبيعة عملها وفائدتها وكيفية استخلاص النتائج منها، كما تمت أيضاً تدريبات نظرية حول أهمية الآثار الجنائية ومسرح الجريمة، واستخلاص النتائج والتعرف على التقنيات الحديثة التي تساعد القضاء والشرطة في عملهما. و أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة جنرال لابوراتوري وتوكيلات الجردان الدولية د. منير الحريبي أنه “تم تجهيز مختبر الأدلة الجنائية في كلية الحقوق بأحدث التقنيات المتعلقة بالاستدلال في مسرح الجريمة، وتضمن ذلك الاستدلال الكيميائي وتقنيات الاستدلال الطوري، وتقنيات الاستدلال الفيزيائي، وبالأشعة فوق الحمراء والأشعة تحت البنفسجية”. وأوضح أن المختبر “مجهز بدرجة رئيسية من شركة سورشي الأمريكية وهي أحد أكبر مزودي الأجهزة التقنية.. ونتمنى لكلية الحقوق وكافة الجهات ذات العلاقة الاستفادة من هذا المختبر، ونحن أيضاً جاهزون في مؤسسة جنرال لابوراتوري لتقديم الدعم الفني والخدمات ما بعد البيع لأي مؤسسة أخرى لتجهيز المختبرات”. وتخلل فعالية الاختتام عرض فلم توثيقي عن أنشطة وفعالية الدورة وما تلقاه المشاركون فيها من تطبيقات وتدريبات خلال اسبوعين . وفي ختام الفعالية تم توزيع شهادات التخرج على المشاركين في الدورة والبالغ عددهم( ٢٢) مشاركا . حضر اختتام الدورة عدد من المسؤولين وأساتذة ودكاترة جامعة عدن وآخرون