كلنا على يقين بان ارادة الحق منتصرة وان اندحار الباطل سنة كونية وحتمية تاريخية ، وان منطق الخداع والمكر ومحاولات اختطاف التاريخ النضالي ، وغسل الادمغة ، وبث سموم الاشاعة ، وتحوير الخطابات ، ومحاولات تعكير مزاج الشارع الجنوبي وتهييجه ضد قيادة كيانه المجلس الانتقالي الجنوبي هي محاولات يائسة واخر اوراق الافلاس للمطابخ القديمة الجديدة مع المبتزين الذين حين تسير وتتبع تاريخ كل واحد منهم لن تجد له نهاية غير ان يكون في صف الحرباء المتلونة المتسلحة بالابتزاز والمقايضة ، ولهذا جميعهم لا يمتلكون من امرهم غير اللعب في الوقت الضائع .
ستظل فوهات البندقية مفتوحة لدى حملة المشروع الكبير الذين اخذوا النفس الطويل المستمد من الثقة والقناعة التي يحملوها لايمانهم بانهم لن يقبلون باي مساومة لمشروعهم ، فحين يعطي للصبر مداه سيكون امام الاوفياء والمخلصين ارادة حتمية وقناعة بان مالم يتحقق بالسلم سينتزع بالقوة ، وحينها ستوقف وتدفن حقبة البيانات والاتفاقات التغريدات ، والجهود الغير مجدية التي فرضت على كيان شعب الجنوب تحت مبررات الشراكة ووجوده كطرف رئيسي وقوي على ارضه ، ولكن هناك من ذهب لتسخير ذلك الواقع المفروض لصالح تحقيق اهدافه المدفونة والغير مقبولة حتى لدى مليشيات لا تملك مشروعا سياسيا او يكون لها قضية وطنية .
صناعة النصر اتي لا محالة وقد ياتي من دون مقدمات بالتحول من موقف الاستجداء الى موقف التمكين الذي حقيقة سيحتاج مجهود كبير لان ما بين الكلام والمواجهة مساحات كبيرة كلا اعلم بما هو متاح امامه وما سيعمله .
لا يوجد شي يخسره شعب الجنوب وقيادته وقواته الذين انتظروا بصيص امل التنفيذ لما فرضته المرحلة من اتفاقات لم تاتي الا بمضاعفة معاناة شعب الجنوب الذي حرر ارضه بتضحيات جسام ، ولازال واقف بكل عزة وكبرياء يدافع عن حياض حدود الوطن من مليشيات الحوثي ويخوض معارك الدفاع عن امن واستقرار الجنوب في معارك مواجهة خلايا الارهاب .
الايام القادمة ايام عصيبة ولن يثبت فيها الا فولاذي الارادة والايمان الراسخ، والعقيدة الوطنية من مخلصي وصادقي الشعور واسخياء التضحية المؤمنين بان مشروعية قضية شعب الجنوب قد استمدت عدالتها من الوقائع والحقائق التالية :-
اولا: قيام قوى الاحتلال اليمني بتنفيذ حملت اغتيالات طالت كوادر وقيادات ورموز جنوبية على كل المستويات اثناء فترة ما سمي بالفترة الانتقالية التي تلت الوحدة مباشرة .
ثانيا :من خلال الانتخابات النيابية التي أبرمت في ابريل عام 93 م عندما صوت شعب الجنوب لكافة مرشحي الحزب الاشتراكي الجنوبيين وفاز بكل المقاعد في كل محافظات الجنوب الست .
ثالثا : استخدام التعبئة الخاطئة والحاقدة على ابناء الجنوب بمختلف الوسائل والاليات والتدابير السياسية والاعلامية والايديولوجية والعقائدية اضف الى ذلك اساليب الترهيب والترغيب .
رابعا: تم التهيئة والاعداد لحرب ضروس ضد ابناء الجنوب تم اعلانها من ميدان السبعين في 27 ابريل 94 م و الاجتياح للجنوب عسكريا.
خامسا: استخدام الورقة الدينية وما تبعها من فتاوي وتكفير وتحريض رسمي ضد شعب الجنوب .
سادسا : الاستيلاء على ارض الجنوب وتسليمها على طبق من ذهب للمقربين والمتنفذين من المسؤولين ومن الوجاهات وما يسمى المشايخ والاعيان والبيوت التجارية ، واذناب ، وعملاء النظام من النفعيين والوصوليين ، والانتهازيين المتجردين من ابسط القيم والفاقدين لنخوة الرجال المقتدرين .
سابعا : من خلال صدور قراري مجلس الامن الدولي رقم 924-931اثناء الحرب والتي تعتبر اعلى هيئة شرعية دولية في الامم المتحدة .
ثامنا : من خلال الموقف الواعي الرصين لا بناء الجنوب بكل شرائحه وفئاته الرافضين لهذا الاسلوب الجبان لاحتواء الجنوب وتركيعه وتطويعه وتم الاستيلاء عليه ونهب كل مقدراته وتدمير مؤسساته وامكانياته من ثم تسريح وتهجير ابناء الجنوب بأساليب مختلفة .
تاسعا : من خلال قيام نظام الحكم إجراء تعديلات دستورية والغاء دستور دولة الوحدة المتفق والمستفتي عليه ليتسنى له بذلك فرض نظام قوى الاجتياح (الجمهورية العربية اليمنية) بالقوة العسكرية على ابناء الجنوب السائد حتى اللحظة.
عاشرا : تصفية كل المؤسسات والهيئات والاتحادات والمنظمات المدنية والعسكرية والمهنية والتي تعتبر مكسب من المكاسب التي حققها ابناء الجنوب وتشريد أبنائهم في مختلف البقاع داخليا وخارجيا.
احدى عشر : خروج جماهير شعب الجنوب ومساهماته الفاعلة في مختلف الفعاليات والتظاهرات والاعتصامات ، والمليونيات المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني والتفويض للرئيس القائد عيدروس الزبيدي باعلان عدن التاريخي وتاسيس الكيان السياسي لشعب الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي .